اكد نائب رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الامنية الدكتور جمعان رشيد ابا الرقوش ان محاربة الفكر المنحرف ليست مسؤولية ولاة الامر والعلماء فقط بل مسؤولية جماعية تبدأ من الاسرة والمدرسة والجامعة، واشار الى ان المخططات الارهابية التي نجحت اجهزة الامن في افشالها كانت ثمرة مرة للغلو والتطرف وحتى تنجح الجهود المبذولة في محاربة الغلو والفكر المنحرف لابد من معرفة الاسباب الناتجة عن فساد التأويل او فساد عقول الغلاة انفسهم. جاء ذلك في الندوة الكبرى التي اقامتها الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بمنطقة تبوك بالتعاون مع جامعة نايف العربية للعلوم الامنية بعنوان (التصدي للارهاب مسؤولية الجميع) بمركز الامير سلطان الحضاري بتبوك. وبدأت الندوة باستعراض من المحاضر لعدد من التعريفات للارهاب ولانجازات مجلس وزراء الداخلية العرب في مجال مكافحة الارهاب ومواجهة الجرائم وجهود المؤتمرات الدولية ذات العلاقة، وجهود جامعة نايف للعلوم الامنية برئاسة صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز موضحا ان الجامعة قدمت اكثر من اطروحة ماجستير تناولت الموضوعات الارهابية والاجرامية من خلال كلية الدراسات العليا كما استعرض جهود مركز البحوث والدراسات ومشاركة الجامعة الفاعلة مع جميع المنظمات الدولية والجامعات في دول العالم، ثم تناول الدكتور ابا الرقوش عددا من الاسباب التي ادت الى الانحراف الفكري ومن اهمها الفراغ وضعف الرقابة الاسرية والبطالة والتسرب الدراسي وغيرها، مشيرا الى اهمية مواجهة هذا الانحراف والتطرف الفكري من خلال تكاتف جميع مؤسسات الدولة وجميع الافراد بجميع شرائحهم، وقال ان المواجهة تأخذ بعدين اولهما البعد الميداني ويتمثل في اجهزة الامن واجهزة الدولة المعنية لملاحقة هؤلاء والتصدي لهم وثانيهما البعد الفكري وهو اعادة الادوار التي كانت تلعبها مؤسسات المجتمع المختلفة فالمسجد والمدرسة والجامعة وتقوية العلاقة بين المنزل والمدرسة، واضاف قائلا حتى تنجح الجهود المبذولة في محاربة الارهاب لابد من ان يكون هدي القرآن الكريم والسنة المطهرة هو القائد والدليل في تنفيذ دعاوى الغلو وترسيخ وسطية الاسلام ودعوة وسائل الاعلام للقيام بدورها في التعريف بمخاطر الغلو والتطرف والانحراف الفكري وكذلك دعوة العلماء والدعاة والاكاديميين والمعلمين باعتبار مواجهة الارهاب والفكر المنحرف وترسيخ الوسطية مسؤولية جماعية وواجبات تقتضيها مصلحة الامة.