لون الهموم مشابة وجعي وضيق الوقت نازلة تقوض بنية الأحلام في البيت القديم واستحالت جنة الفردوس نارا من عيون الماكثين على أرائك وحدتي كنا نغني - في الفناء - إذا النهار اشتاق رؤيانا ونبني شوقنا من هجر دنيانا فمن ترك البحار على البوار بملحها؟ فاشتد عود الهجر في أحلامنا.. قولي.. فوردي القصيد نسيته وشربت كأس تذكرى في عيد لقيانا عرفتك حينما قد اسبل الماشون صوتي واستعنت براحل ساق (الدواب) على الطريق وكنت وشما في جبين محبتي عجلا أتيتك والورود شهودنا وقصدت دارا لا رفيق بها... ولاوصل القطار بموعد من يومها لوحى على ورقي كما عبأت حبرى لاصطفائك واستردى بهجة الابكار بين حدائق الماضي وكوني كالندى.. عزت وعودى والصدى وطن إذا ناديته رجعت على قلبي عهودي لم أعد حلو الحديث ولا مفاتيح الجنان بقبضتي فأعد للقلب اشتياقا غيرها أنا راحل في مقلتيك مسافر عما قريب منهما وطني طريق - في السحاب - لعينها ولها أهاجر - كل يوم - في مفازة غربتي ردى إلى معالمي فالناس ضاقوا من ملامح شقوتي والأرض غادية ورائحة على سكانها وأنا أحبك رغم وطء بداوتي وغياب قلبي عن يدي فلقد سكنتك والعيون عليلة ودمى على كل القبائل وزعوه فما تفرق خاطري وذكرت ملمح شقوتي من ذا يعيد ملامحي لي مرة فأعود لونا من همومي مشبها وجعي