ما الذي حدث للناس، وما الذي اصابهم حتى يستبدلوا العقل بالعصا والحكمة بالجنون وما الذي ابقوه للجهلة والمرضى والعربجية وفتوات الحارات وخريجي السجون؟؟ فخلال اسبوعين تعرض زميلان لاعتداءات غير مقبولة او مبررة، الاولى كانت في الساحل الشرقي وكان بطلها احد اللاعبين وضحيتها احد الزملاء الاعلاميين والثانية في الساحل الغربي حيث تعرض زميلنا الاستاذ القدير عدنان جستنيه لاعتداء وحشي لا يمكن تبريره او تجاوزه او السكوت عليه لا لشيء الا لأنه قال رأيه الذي يعتقد بأنه الرأي الصحيح وهو رأي لم يتقبله البعض وبدلا من الرد عبر الجريدة التي كتب فيها رأيه جاءه الرد معبرا عن العقلية السطحية والجهل المدقع لاولئك المجرمين المعتدين. انني وانا اتعاطف مع هذا الصديق العزيز فانني اتمنى ان يراجع كل منا نفسه خاصة ونحن في هذا الشهر الكريم مما حدث ويحدث ما هو الا ترجمة لحالة اختناق تعاني منها الصحافة الرياضية والتعصب الاعمى الذي وصل مرحلة متقدمة خاصة في المنطقة الغربية حيث تجاوزت الاتهامات حدودها المقبولة وابيح الكلام الممنوع وعم بنشر ما يخجل المرء عن قراءته او متابعته.. ولهذا فان ما حدث ويحدث وما سيحدث امر ليس بغريب لان هناك من ساهم بشكل مباشر او غير مباشر للنزول الى ادنى مستوى من تبادل الاتهامات بلا رقيب او حسيب. كما ان ما حدث مؤشر يجب الا نغض الطرف عنه وهو ان رؤساء او مديري التحرير تركوا الحبل على الغارب وسمحوا لكل من هب ودب الكتابة وكأن تلك الصحف قد تحولت الى صحف حائط او نشرات مسيئة لكل ما هو رياضي. كل الذي اتمناه الآن هو ان تتمكن الاجهزة الامنية من القبض على هؤلاء الجناة وتقديمهم للمحاكمة ومعرفة دوافعهم واهدافهم وان كان هناك من حرضهم او ساعدهم على ارتكاب هذه الحماقة التي اتمنى الا تترك انعكاسات على العلاقة التي تربط الاعلاميين في تلك المنطقة بشكل خاص والمملكة بشكل عام وياليت كتابنا هناك يأخذون قسطا من الراحة في هذا الشهر ليراجعوا انفسهم ويعرفوا كم ارتكبوا من اخطاء دفعت الامور للتأزم والعقول لا خذ اجازة مفتوحة.. وسلامات لزميلنا عدنان.. ولكم تحياتي،،،