• لا يُمكن تقدير العمل الحواري لبعض المحاور التي يستعرضها مُقدم وضيوف برنامج خط الستة الدائمون كما يليق بالطرح الهادف الذي يعتمد أسلوب المعالجة بعد العرض وسماع الآراء المنقوصة بفعل فاعل من خلف الكواليس هذه الأخيرة التي تُمارس انتقائية ملحوظة في عرض واستعراض نادي الاتحاد بشكل سلبي وغير مهني أبدا. • على غير العادة طبعا.. أحضر مسؤولو القناة والبرنامج مقالا لكاتب (..؟..) وذهبوا لتعميمه نقدا وطرحا دون دليل أو إثبات أو حتى سماع مُداخلة صاحبه الذي جرّ البرنامج بكل من فيه باستثناء الزميلين القديرين محمد الدويش وعدنان جستنية على اعتبار أنهما الأدرى والأكثر معرفة بنوايا وأهداف هذا الكاتب! وبالفعل تمّت الاستجابة لأسلوب الإساءة لبعض الشخصيات الرياضية وبعض اللاعبين وجعلوا منها قضية رأي عام وهي نقطة الجدل التي أثارها محمد نجيب وكأنه يرغب في توجيه ردّه الخاص على هذه المطبوعة صحيفة “شمس” السعودية التي أثارت قضية رياضية بمهنية احترافية عالية الجودة حول بعض لاعبي المنتخب الإماراتي في وقت سابق سجّلت فيه سبقا رائدا في عالم الكلمة الصادقة والطرح النزيه بالإثبات والبرهان. • كُنت أتمنى من البرنامج الذي قيل عنه (حيادي ونزيه) ألا ينقاد لمثل هذه المحاور التي تهدم ولا تبني وإن كان ولا بُد من ذلك فعليهم معرفة أن الفساد موجود في كل مجتمعات العالم بما فيها المجتمع الذي يعيش فيه كاتب المقال الذي استطاع أن يضحك على البرنامج كاملا وجعل منهم أدوات تستحضر مقالته دون التدقيق فيما بين سطور المقال أو التركيز على السياق اللفظي الخطير داخله! على اعتبار أن هُناك فرقا شاسعا بين قراءة مُشجع عابرة وقراءة ناقد مُستفيضة ومتخصصة.. وهُنا وحين يسقط إعلامي أو ناقد في فخ (السطور السوداء) فهو يكشف نفسه وتواضع أدواته الفكرية شكلا ومضمونا. • المُهم أن يعي أخونا محمد نجيب مقولة: لا تزرع الليمون في أرض قرفانة! فطريقته في استدعاء المُبرر تلو الآخر لمثل هذه المحاور تدعو للشفقة وماعادت تنطلي على الجماهير الرياضية السعودية.. ومسألة أنه كسب عودة شرفي هلالي للتداخل في برنامجه أثناء مقاطعة الهلاليين له فعليه معرفة أن هذا الشرفي غير معروف ولو كان كذلك ويهمه مصلحة ناديه ورياضة بلده لما وافق أن يخرج بذلك الشكل الكئيب واللاإنساني، ولعل ما ساقه من كلام لا يُمثل سوى نفسه وبالتالي احترمته كثيرا لأنه عرّف عن ذاته بالطريقة اللائقة به! • كيل التُهم والرشاوى للناس عمّال على بطّال أصبحت سمة رائجة لدى بعض الصحافيين والمُطالبة بفتح ملفات تحقيق يجب أن تطال الجميع بما فيهم تصريح رئيس الهلال السابق حول لجنة الحُكام وغيرها من القضايا في الدوريات المختلفة، وإن شئتم فمن الأجدى والأنفع فتح ملفات قديمة لبرامج حوارية اتّهم فيها شخصيات رياضية وتمّ قذفهم علنا وأمام الناس دون حسيب أو رقيب. • بالفعل أتفق تماما مع الرائع محمد الدويش حين قال: لماذا فلوس نادي الاتحاد حرام وفيها فساد.. بينما فلوس غيره من الأندية حلال وفيها صلاح لرياضة البلد؟ على الرُغم من أن هذا الموسم وحده هُناك أحد الأندية صرف ما يقارب خمسة وسبعين مليون ريال لجلب لاعبين أجنبيين فقط! • إن إحضار مقال لكاتب ومناقشته في برنامج (حواري مُتلفز) هو دليل ضعف مهني وفكري واضحين خصوصا أن رُباعي البرنامج هُم كُتاب مقالات ولديهم آراء مُتناقضة وكلٍ يقيس الأمور وفق رؤيته النقدية الخاصة.. وهذه جٌزئية قد لا يفهمها سوى الناقد الحقيقي الذي يحترم أدواته وقراءه.. ولعل ما حدث في حلقة (النجيب) الماضية يؤكد أن البرنامج لم يحترم ذائقة المُتابعين من جراء تلك الانتقائية المُخجلة شكلا ومضمونا.. إلى اللقاء.