تحدث أحمد الشمراني في العدد 7897 بجريدة الرياضية الصادرة بتاريخ الخميس 19 جمادى الأولى لعام 1430ه بلغة ردّ الصاع صاعين على منتقدي (خط الستة) وضيوفه الأعزاء، وقد غاب عن فكر أحمد الشمراني (الكاتب الراقي) أن هناك من ينتقده هو وزملاءه ب(خط الستة) ليس من باب (لعنة الشتائم) كما قال أستاذنا الكبير في مقاله.. إنما من باب الوقوف احتراما أمام تاريخكم الرياضي الكبير. ومن الصعب عليك كمحايد ومتذوق أن ترى إعلاميا كبيرا بحجم الأربعة الكبار (الشمراني ورفاقه) يجادل ويناقش ويرفع صوته ويزعل ويغضب ويتهم هذا ويعاكس في آرائه ذاك في منظر لا يليق نهائيا بهم. ماذا يقول المشاهد لبرنامج خط الستة عندما صرّح فيصل بن عبدالرحمن رئيس نادي النصر السابق بأن هناك من الإعلاميين من كان مكبوتا في عهد المرحوم رمز نادي النصر عبدالرحمن بن سعود. ولكن بعد رحيل الرمز ظهروا على السطح يصرِّحون ويكتبون ويكيلون الاتهامات في كتاباتهم الصحفية. ثم عقب عدنان جستنية على حديث الأمير فيصل بن عبدالرحمن بأن كلام الأمير فيصل صحيح وأن محمد الدويش واحد منهم. فما كان من الدويش إلا أن ردّ بنوع من البرود على اتهامات جستنية بالنفي وقبلها بنظرة عجيبة غريبة مع ضحكة باردة نوعا ما من الطريقي والشمراني. ورشة ملح من قبل أبو زايد على طبخة الستة بإثارة النقاش بين أربعة كبار بحيث ألا يكون النقاش سليما بل يحب ويبحث عن النقاش (السقيم)؛ لأن المكسب سيكون أجمل وأفضل من نقاش (سليم) لأنه سيحقق بذلك الأسلوب أهداف برنامجه. أستاذي أحمد، كنا ننتظر من أربعة كبار الوقوف في الأماكن التي تليق بهم كأقلام كبيرة لها مكانتها ووزنها ولها ثقلها بالإعلام الرياضي السعودي من حيث تقريب وجهات النظر بينهم وبين محبيهم ومتابعيهم وبين أنديتهم الأربعة الكبار والحرص على صناعة الحياد الرياضي الجميل لا التعصب في الأطروحات وفي النقاشات الفضائية. أستاذي الكبير، الشمس لا تغطى بالكفوف؛ فالكل يعلم من هو أحمد الشمراني ومن هو عدنان جستنية ومن هو محمد الدويش ومن هو صالح الطريقي كأصحاب أقلام قوية ومؤثرة في الوسط الرياضي لم تأت من فراغ إنما من فكر ناضج ومحاكاة لسنين طويلة في هذا المجال.. وأيضا فالكل يعلم أنه ليس كل انتقاد هو من باب (الشتائم) كما قلت أستاذي، ولو كان من هذا الباب فإنك تحمل يا أستاذ أحمد سجلا ذهبيا مزدحما بالشتائم للنجوم الكبار من أعضاء شرف إلى رؤساء أندية مرورا باللاعبين إلى المدربين في عالم كرة القدم. ولكن ربما تأثير برنامج خط الستة قد أخذ مفعوله منك إلى أن وصل إلى قلمك الجميل فلا تتقبل وجهات النظر الأخرى كما هو ديدن برنامجكم الذي لا تتقبلون فيه الرأي والرأي الأخر. في المرمى تحدث الأستاذ الكبير صالح الحمادي في برنامج في المرمى الذي يقدمه المبدع بتال القوس عن ظاهرة مملة يتمنى ألا يشاهدها في الموسم المقبل وهي ظاهرة (التمثيل) من قبل اللاعبين، وهي ما تحدثت عنه في مقالي الأسبوع الماضي، وأشاد باللاعب أحمد الصويلح على أدائه القتالي في مباراة الهلال وبختاكور الأوزبكي، وهو اللاعب الذي انتقدته في ذلك المقال على أدائه التمثيلي في مبارة الهلال والشباب في إياب دوري الأبطال السعودي. ولكن ما شاهدته من أداء رجولي وقتالي من نفس اللاعب وتسجيله هدف فريقه الثاني أمام بختاكور بقتالية يدعوني إلى أن أثني عليه وعلى أدائه. والشيء بالشيء يذكر فأنا أنتقده على أدائه التمثيلي، فيجب عليّ أن أثني عليه وعلى أدائه الرجولي القتالي، وأتمنى أن نشاهد تلك الروح من جميع لاعبينا المحترفين والهواة، ودمتم.