اكد وزير الدفاع البريطاني جيف هون أمس الاثنين ان لندن تنظر في طلب قدمته واشنطن بنقل قوات بريطانية من البصرة الى قطاعات في العراق كانت تسيطر عليها القوات الامريكية حتى الآن، مضيفا انه لم يتم تقديم اي رد حتى الآن. وقال هون امام مجلس العموم ان الطلب الامريكي الذي قدم في العاشر من تشرين الاول اكتوبر لا يستوجب نشر وحدات بريطانية في بغداد او الفلوجة. وتعتبر الفلوجة من معاقل المقاومة العراقية ويدعي الجيش الأمريكي أنها تضم مأوى للمقاتلين غير العراقيين بزعامة ابو مصعب الزرقاوي. وقال هون اننا نبحث في الطلب الامريكي، وهناك عدد من النقاط ينبغي ان ندرسها مثل توقيت العملية ومدتها وآليات المراقبة والقيادة واي قوة قادرة على القيام بهذه المهمة. واضاف لم يتم تحديد اي من هذه النقاط وهناك فريق استكشافي سيرسل الى المواقع المعنية ليقدم المزيد من المعلومات لقائد الاركان الجنرال مايكل ووكر. وقال وزير الدفاع البريطاني: عندما نتخذ القرار النهائي ساطلع مجلس العموم كالمعتاد، إن طلب واشنطن يشمل عددا محدودا من القوات البرية مطلوب منها ان تحل محل قوات امريكية لتفسح لها في المجال للمشاركة في عمليات جديدة في مواقع اخرى من العراق تهدف الى ابقاء الضغوط على الارهابيين. وتابع هون قائلا: أقول بوضوح انه طلب ذو طابع عسكري على علاقة بالانتخابات، ليس الانتخابات الامريكية بل الجهود المبذولة من اجل توفير وضع افضل على المستوى الامني لتنظيم الانتخابات في العراق في كانون الثاني يناير. وينتشر حوالى 8500 جندي بريطاني حاليا في العراق، ويتمركز معظمهم في جنوب البلاد. وفي واشنطن، قال متحدث باسم سلاح البر في الجيش الامريكي ان قائد القوات الامريكية في العراق شكا امام رؤسائه في كانون الاول ديسمبر الماضي من ان قواته تعاني من نقص في قطع الغيار وفي التجهيزات كالدبابات والاعتدة الاخرى. واوضح المتحدث ان الجيش كان على علم بمشكلة النقص في المعدات وانه كان يعمل على معالجة الامر عندما وجه الجنرال ريكاردو سانشير الذي كان قائدا للقوات الامريكية حتى الصيف الماضي رسالة تحمل تاريخ الرابع من كانون الاول ديسمبر الى رؤسائه. واضاف الكولونيل جيرارد هيلي ان الرسالة لم تكن مفاجأة، مشيرا الى ان الجيش كان يعمل على حل المشكلة.