اقر ضابط في مشاة البحرية الاميركية (المارينز) مكلف اعادة الاعمار امس الخميس ان المعارك المتواصلة بين قوات المارينز والمقاتلين العراقيين في الفلوجة تعيق اعادة اعمار المدينة وتؤخر عودة المدنيين اليها. وقال اللفتنانت كولونيل سكوت بالارد قائد مركز العمليات العسكرية والمدنية الواقع في وسط الفلوجة ان «المعارك التي استؤنفت قبل اربعة او خمسة ايام تعيق العمليات التي تقوم بها فرقنا مثل اعادة الكهرباء الى مستشقى قريب من هنا». اما بشأن عودة المدنيين التي كانت مقررة اصلا في الخامس عشر من الشهر الجاري فقد ارجئت «الى موعد لم يحدد لكنه لن يكون باي حال قبل الحادي والعشرين من كانون الاول - ديسمبر» الجاري، حسبما اضاف الضابط نفسه الذي اوضح ان «مسالة الأمن هي العامل الاساسي في هذا المجال». ومن ناحية اخرى اعلن مسؤول اميركي كبير في الجيش الاميركي الاربعاء ان الارهابي الاردني ابو مصعب الزرقاوي وتنظيمه في العراق ضعفا جراء ما قامت به القوات الاميركية في العراق ولكنه «لم ينته بعد». وقال الجنرال لانس سميث مساعد قائد القيادة الاميركية الوسطى للصحافيين في البنتاغون ان المعاونين الرئيسيين للزرقاوي اصبحوا غير عملانيين. واضاف «اريد ان اقول لكم اننا نعمل على اضعاف فريق الزرقاوي وسوف نواصل عملنا. في كل مرة نتقدم نقترب منه اكثر». واقر الجنرال سميث مع ذلك بان الزرقاوي ينجح في التنكر والتنقل بشكل سري وبامكانه على الارجح ان يتنقل بامان في بضعة احياء بغداد والاتصال بمعاونيه للتخطيط لاعتداءات وعمليات انتحارية. واضاف «انه امر صعب بالنسبة له ولكن نعتقد ان هناك اناسا في بعض احياء بغداد يؤمنون له الملجأ واخرين يجيزون له التحرك». واشار الى ان تحرك القوات الاميركية يتوقف بشكل اساسي على مصادر استخبارية بشرية. وقال ايضا «وهذا امر صعب لانه احيانا نحصل على معلومات استخبارية يكون قد تخطاها الزمن او تستند احيانا على شائعات واحيانا نقع على شخص ما يجذبه المال او على اخر يريد ان يجلب الانظار اليه ولا تعلمون حقيقة اذا كان ما يقوله لكم هؤلاء صحيحا». واعتبر الجنرال سميث من جهة اخرى، انه سيكون من الصعب على الارهابي (الزرقاوي) ان يتمكن من ايجاد اماكن اخرى لصنع القنابل بدل تلك التي فككتها القوات الاميركية في الفلوجة.