رعى صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين حفظه الله , اليوم المؤتمر الأول لكليات إدارة الأعمال بجامعات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية, الذي تنظمه كلية إدارة الأعمال في جامعة الملك سعود بقاعة الشيخ حمد الجاسر ويستمر يومين. ولدى وصول مقر الحفل، كان في استقباله الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ، و الأمير أحمد بن عبدالله بن عبد الرحمن محافظ الدرعية ، و الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض ، و مدير جامعة الملك سعود بدران بن عبدالرحمن العمر , وعميد كلية إدارة الأعمال بجامعة الملك سعود رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور معدي بن محمد آل مذهب. وقد وصل في معية سمو النائب الثاني ، الأمير فيصل بن فهد بن مقرن بن عبدالعزيز. ثم صافح الأمير مقرن بن عبدالعزيز وكلاء الجامعة وعمداء كليات مجلس الجامعة . وبعد أن أخد سموه مكانه , بدئ الحفل المعد لهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم . ثم ألقى سمو النائب الثاني كلمة بهذه المناسبة , فيما يلي نصها : بسم الله الرحمن الرحيم ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أصحاب السمو ... أصحاب الفضيلة والمعالي ... أيها الأخوة والأخوات .. أيها الحفل الكريم . السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , وبعد : إنه من دواعي سروري أن نلتقي اليوم في رحاب جامعة الملك سعود الجامعة الرائدة والتي تمثل إحدى المكونات الأساسية في منظومة التعليم العالي في وطننا العزيز , وذلك للمشاركة في افتتاح فعاليات المؤتمر الأول لكليات إدارة الأعمال بجامعات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية . أن ما تبديه جامعاتنا من حرص علي المساهمة في مسيرة التكامل , وتعزيز العمل المشترك بين دول المجلس , لهو أمر مقدر يستحق الإشادة , و يأتي في سياق ما تحظي به مسيرة العمل المشترك من اهتمام كريم من قادة دول مجلس التعاون , ولا شك أن لهذا المؤتمر وغيره من المؤتمرات والمناسبات المماثلة دور كبير في تعزيز هذه المسيرة من خلال الحوار العلمي الجاد و تشجيع البحث الأصيل , بما يحقق استشراف المستقبل وتقديم الرؤى والأفكار للتعامل مع التحديات , وتعزيز نقاط القوة التي تحققت والبناء عليها , وتلافي نقاط الضعف . أيها الأخوة والأخوات ،، إن اجتماع نخبة متميزة من الأكاديميين والمتخصصين من كليات إدارة الأعمال بجامعات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في هذا المؤتمر ليؤكد عمق التعاون بين دول المجلس , والذي شمل جميع المجالات . كما أن اجتماع هذه النخبة المتخصصة في مجال المال والأعمال ليؤكد أيضا عمق التفاعل بين الجامعات بوصفها مصدر الفكر العلمي الأصيل وبين مؤسسات المال والأعمال بوصفها حقل التطبيق العلمي لقواعد ونظريات هذه العلوم . وفي الختام أسأل الله سبحانه وتعالى المزيد من التوفيق والسداد للجميع , وأوجه شكري مرةً أخرى لجامعة الملك سعود , وللقائمين على هذا المؤتمر لجهودهم في الإعداد له , سائلا الله عز وجل أن يكلل جهود العاملين المخلصين بالتوفيق لخدمة هذا البلد المعطاء في ظل رعاية كريمة من حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود وسموه ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز حفظهما الله