ظاهرة اكتساء وتزيين الشوارع والميادين العامة لمحافظة حفر الباطن باللوحات الاعلانية التابعة للمؤسسات التعليمية الخاصة من معاهد أو مدارس في مثل هذه الأيام من كل عام أمر أصبح يقلق الكثير من الأهالي.. حيث ان الامر وصل في تلك الاعلانات التجارية الى وضع بعض العبارات والألفاظ التي تدل على معان غير منطقية. ووصل الأمر ببعض الاعلانات التجارية للمؤسسات التعليمية الى حجب الاشارات المرورية على حساب الحصول على المال عن طريق الطلاب المسجلين في اشارة واضحة الى أن تلك الاعلانات تساهم في حدوث بعض الحوادث المرورية. وان الهدف الأسمى للمدارس والمعاهد الاهلية هو الربح المادي بغض النظر عن الرسالة السامية التي يجب ان تقدمها. البعض من أهالي محافظة حفر الباطن أبدوا استياءهم من تلك الظاهرة التي تمارسها المعاهد الاهلية الخاصة والمدارس الاهلية والتي اصبحت لا تحرص على ظهور اسمائها لامعة وبراقة إلا قبيل بداية مواسم التسجيل والقبول من كل عام دراسي في حين انها لا يظهر لها اي اسم ولا يسمع لها اي صوت في الايام الاخرى وتسجل اختفاءها وانشغالهاعن المجتمع. وطالب عدد من الأهالي المعاهد والمدارس الأهلية بضرورة مشاركة المجتمع في مناسباته العامة والاسهام في توعيته ورفع مستواه الثقافي مؤكدين أن هذا الأمر يجب ان يكون اساسيا ضمن رسالتها وأهدافها التي تقدمها للمجتمع لا أن يكون هدفها الأول السعي للحصول على اكبر عدد من الطلاب بأي وسيلة كانت. وقال عدد من الأشخاص المراقبين لمضامين تلك اللوحات الاعلانية التابعة للمؤسسات التعليمية الاهلية انها يتجلى فيها العديد من المخالفات الصريحة من خلال بعض العبارات والمفردات التي تعطي القارئ مفهوما غير منطقي وغير لائق اضافة الى الرسالة الخاطئة والتي تدل على مخالفة الاعلانات للواقع الحقيقي الذي تعيشه المعاهد والمدارس الأهلية. والتي أصبحت تصب اهتمامها فقط على وضع اكبر عدد من الاعلانات التجارية للحصول على اكبر عدد من الطلاب الدارسين لجني الأرباح الطائلة من خلالهم وهذا كله على حساب مستوى التحصيل العلمي لدى الطلاب. كما قدم عدد من الأشخاص اقتراحا لملاك المعاهد والمدارس الأهلية للاستفادة من المبالغ الطائلة التي توضع في الاعلانات فترة زمنية وتنتهي، وقد كان مضمون ذلك الاقتراح ان تساهم المدارس والمعاهد في تقديم الخدمة للمجتمع والمساهمة في توعيته والرقي به لا النزول به الى مستويات ثقافية متدنية من خلال الأساليب الاعلانية المتبعة حاليا والركض والهرولة لوضع اكبر عدد ممكن من اللوحات الاعلانية والتي يتجاوز نصيب بعض المعاهد فيها اكثر من 50 لوحة اعلانية. كما طالب عدد من الأهالي ملاك المدارس والمعاهد الاهلية التي وجدت ضالتها في أبناء محافظة حفر الباطن والتي لا تزال أراضيها خصبة للمؤسسات التعليمية الأهلية بضرورة المساهمة وبشكل فاعل للوصول للمجتمع وتوعيته بشتى الطرق والوسائل والتي منها اللوحات الاعلانية لا أن تجعل هدفها الأول هو الربح المادي فقط بل ان عليها دورا كبيرا ومهما تجاه المجتمع والرقي به منوهين بضرورة قيام الجهات ذات العلاقة بمحافظة حفر الباطن بالحد من وجود هذه الظاهرة مطالبين كافة المسؤولين عن هذا الامر بوقف تلك الممارسات من قبل المعاهد والمدارس الاهلية والتي يظهر تمردها على المجتمع وأنظمته وقوانيه من خلال الاعلانات التجارية التي تسعى لكسب اكبر عدد من الطلاب لديها.