هل علينا بهلاله المبارك شهر رمضان، (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان)، شهر رمضان شهر تجديد الايمان، شهر تدارك المسلم ما فاته من تفريط في جنب الله، فيه يحاول كل مسلم ان يتطهر من سيئاته وان يضاعف من حسناته، فهذا الشهر فرصة ليشحن المسلم بطاريته الروحية والايمانية التي فرغت او اوشكت ان تفرغ من الغفلات واتباع الشهوات واضاعة الصلوات، فيه فرصة ليخرج المسلم مغفور الذنوب من هذا الشهر الكريم، فمن صام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه، انها فرصة للتطهر والغفران، ويا خيبة من اتاه هذا الموسم ولم يظفر منه بمغفرة، هذا هو الشقي، الشقي من جاءه رمضان ولم يغفر له، وشهر رمضان فرصة للتطهر وللغفران، فرصة للقلوب ان تتطهر من أدرانها، وتشفيها من امراضها، فشهر رمضان فرصة لمراجعة النفس والوقوف معها بحزم، وايامه طهارة للقلوب، حتى يخرج المسلم من ادرانه كيوم ولدته امه. وفي شهر رمضان ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر حوالي 83 عاما اي ما يعادل عمر الانسان بأكمله، والشهر الفضيل له منزلة كبرى عند الرحمن لان الصيام المقبول ليس له جزاء الا الجنة ، والشهر الكريم يعلمنا اخلاقيات وفضائل يجب ان نلتزم بها طوال العام ولكن للاسف ولان الانسان مخلوق ينسى دائما كان الشهر المبارك ليمحو اخطاء وآثام شهور العام بأكمله، فالشهر الكريم يحثنا على صفاء النفس وعلو الهمة وترك المؤامرات التي نحيكها ضد بعضنا البعض جانبا والجلوس مع النفس ومحاسبتها وغلق الفم قليلا الا فيما هو خير وتنقية القلب من السواد والغدر وتنمية حب الوطن وعدم ايذاء الغير والالتفاف حول ولاة الامر بما يخدم الصالح العام وعدم شق الصفوف او زعزعة الامن والاستقرار، او ادعاء بطولات فارغة او المزايدة على مقدرات البلاد. نائب شيخ قبيلة الدواسر بالدمام ومملكة البحرين