بدأ التصويت امس في روسيا البيضاء (بيلاروس) في استفتاء يسمح للرئيس ألكسندر لوكاشينكو بالبقاء في منصبه لفترة حكم ثالثة في خطوة لم يسبق لها مثيل. وسينهي لوكاشينكو فترة رئاسته الثانية التي امتدت خمس سنوات وهي أقصى ما يسمح به الدستور في العام المقبل حيث إنه يحكم البلاد منذ 1994. واستغل لوكاشينكو سيطرته شبه الكاملة على وسائل الاعلام والقمع الذي تمارسه الدولة ضد الاصوات المعارضة ليؤكد انه ينبغي أن يستمر كرئيس للبلاد حرصا على مصالح الشعب. وكان لوكاشينكو يرأس في السابق تعاونية جماعية. كما سيختار الناخبون أعضاء جددا للبرلمان الذي يتكون من 110 مقاعد. ويبلغ عدد المرشحين المعلن عنهم 692 مرشحا من بينهم نحو 30 مرشحا أو أقل ينتمون للاحزاب المعارضة للوكاشينكو. وفتحت مراكز الاقتراع في شتى أنحاء البلاد كما هو مقرر في الساعة الثامنة صباحا. وكان هناك 667 مراقبا دوليا من 50 دولة لمتابعة عملية الاقتراع بروسيا البيضاء. كان لوكاشينكو قد أعلن أثناء الاستعداد لعملية الاقتراع أنه لن يسمح بتدخل مراقبين من منظمة الأمن والتعاون بأوروبا أو من الدول التي تنتقد عملية الاقتراع. إلا أن تقريرا للمحطة الأولى بتليفزيون روسيا البيضاء أشار إلى أن شرطة الحدود سمحت بدخول كل المراقبين الأجانب إلى البلاد حتى دون وجود تأشيرة.