انفجرت قنابل يدوية الصنع بالقرب من خمس كنائس في بغداد صباح امس السبت، خلال اقل من ساعتين، كما اكد متحدث باسم وزارة الداخلية لوكالة فرانس برس مشيرا الى حدوث اضرار دون تسجيل اصابات. وقال العقيد عدنان عبدالرحمن: (حصلت خمسة انفجارات بعبوات مفخخة بالقرب من هذه الكنائس (التي) اصيبت مبانيها بأضرار). واوضح ان الانفجار الاول وقع في الرابعة صباحا مستهدفا كنيسة القديس يوسف في غرب بغداد، تبعه بعد عشرين دقيقة انفجار استهدف كنيسة القديس يوسف في الدورة، جنوب العاصمة، ثم في الرابعة واربعين دقيقة كنيسة القديس بولس في الدورة أيضا وبعدها بعشر دقائق انفجرت عبوة بالقرب من كنيسة الروم الارثوذكس في الكرادة (وسط بغداد) وفي الساعة السادسة الا عشر دقائق قرب كنيسة القديس توما في حي المنصور غرب العاصمة.واضاف ان (الكنائس اصيبت باضرار لكن لا معلومات لدينا حول وقوع اصابات). ومن جهته قال متحدث عسكري اميركي انه على علم بثلاثة انفجارات احدها مجهول الاسباب وقع داخل كنيسة حيث اندلع حريق. وقال القومندان فيليب سميث (وضع احدهم قنبلة قرب كنيسة اخرى كما انفجرت قنبلة مولوتوف على جدار كنيسة ثالثة). وبدوره، قال بطريرك الكلدان عمانوئيل ديلي لوكالة فرانس برس (اذا كانت الحكومة عاجزة فماذا بامكاننا ان نفعل)؟ مضيفا انه لم تقع اصابات. واوضح ان (بيوت الله مفتوحة امام الجميع ولا نستطيع اقفالها طلبنا منهم عدم مهاجمة دور العبادة مهما كان نوعها). وبعد وقوع الانفجارات، فرضت الشرطة طوقا حول الكنيسة الانغليكانية الواقعة في وسط العاصمة، حسب مراسل فراس برس. وبالرغم من ذلك، سقطت قذيفة هاون من عيار قوي في موقف احد الفنادق الكبيرة في بغداد صباح أمس من دون ان تسفر عن وقوع ضحايا. وسقطت القذيفة في الموقف الواقع بين الفندق وكنيسة القديس جورج الانغليكانية ما اسفر عن اصابة حوالى خمس سيارات بأضرار. يذكر ان موجة من الاعتداءات استهدفت كنائس في بغداد والموصل مطلع اب/اغسطس الماضي اسفرت عن 10 قتلى وحوالى 50 جريحا. ويشكل المسيحيون حوالى 3% من اصل 24 مليون نسمة في العراق غالبيتهم العظمى من الكلدان.