الموصل - أ ف ب - أسفر انفجاران عن تدمير كنيسة للكلدان واضرار مادية في دير للرهبان الدومينيكان في الموصل بعد ظهر الخميس، من دون وقوع خسائر في الأرواح، على ما أفادت مصادر دينية والشرطة العراقية، فيما قتل خمسة عراقيين في بغداد والجنوب. وقال المسؤول عن رهبانية الدومينيكان في بغداد يوسف توماس مركيز إن «القنبلة التي انفجرت داخل دير القديسة تيريزيا الحقت اضراراً جسيمة بالدير، خصوصاً قاعة الاستقبال لكنها لم توقع ضحايا». واكد «عدم اصابة أي من الراهبات الست بأذى في الدير الواقع في منطقة الموصل الجديدة (غرب)». وتابع ان «هذا النوع من الهجمات هدفه إرغام المسيحيين على مغادرة بلدهم». إلى ذلك، قال الوكيل البطريركي لطائفة الكلدان في الموصل الاسقف جورج بسمان إن «انفجاراً دمر كنيسة القديس افرام» الواقعة في الموصل الجديدة ايضاً ولم يسقط ضحايا لأنها كانت فارغة، لكن الكنيسة لم تعد صالحة للصلاة». واكدت مصادر الشرطة الهجومين. يشار الى ان غرب الموصل منطقة منفتحة حتى الحدود مع سورية وتنشط فيها التنظيمات المتطرفة. وكانت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أعلنت قبل فترة أن أقليات شمال العراق، خصوصاً المسيحيين، ضحايا الصراع الجاري بين العرب والأكراد من أجل السيطرة على هذه المنطقة، داعية الى حمايتها. وكانت حملة منهجية من اعمال القتل والعنف المحددة الأهداف أدَّت مطلع تشرين الاول (اكتوبر) 2008 الى مقتل اربعين مسيحياً، ما حمل اكثر من 12 ألف منهم على مغادرة الموصل. وتتعرض الكنائس باستمرار لاعتداءات، ما أرغم عشرات الآلاف منهم على الفرار الى الخارج او اللجوء الى سهل نينوى واقليم كردستان. ويشكل الكلدان غالبية المسيحيين العراقيين يليهم السريان والأشوريون. وكان عدد المسيحيين في العراق قبل الاجتياح الاميركي في اذار (مارس) 2003 يقدر باكثر من 800 ألف شخص. ومنذ ذلك الحين، غادر اكثر من 250 الفاً منهم البلاد هرباً من أعمال العنف. في بغداد، أعلنت مصادر أمنية مقتل خمسة عراقيين وإصابة حوالى 35 آخرين نتيجة ثلاثة انفجارات، وقعت ظهراً، استهدف أحدها سوقاً شعبية. واكدت المصادر «مقتل شخص وإصابة عشرة آخرين بانفجار سيارة مفخخة في مرآب ناحية اليوسفية (25 كلم جنوب غرب بغداد)». وأوضحت أن «العبوة استهدفت سيارة مدنية، على طريق القناة الرئيسي» شرق بغداد. وفي المسيب (80 كلم جنوب بغداد)،أعلن مصدر «مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 24 آخرين بانفجار عبوة». وأضاف أن الانفجار وقع عند الصباح «وسط سوق شعبية في الناحية»، مشيراً الى ان خمسة من الجرحى «في حال الخطر». وفي النجف (160 كلم جنوب بغداد)، أعلن مصدر في مكتب المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني محاولة اغتيال معتمده في الناصرية، كبرى مدن محافظة ذي قار في الجنوب. وأضاف أن «مسلحين مجهولين اطلقوا النار على الشيخ عبد الامير الركابي في الناصرية فور خروجه من منزله صباح اليوم» (أمس). وتابع أن «الركابي أصيب بأربع رصاصات ونقل الى مشفى الناصرية في حال الخطر». يشار الى ان للسيستاني وكلاء ومعتمدين وممثلين في المحافظات يتولون مسؤولية الطلاق والزواج والإرث وغيرها من المعاملات الشرعية، ارفعهم رتبة الوكيل الشرعي يليه المعتمد ومن ثم الممثل.