يحرص الكثير من الصائمين على تناول التمر في وجبة الإفطار في شهر رمضان المبارك، لما لها من فوائد صحية جمة للصائمين، ومع قرب حلول شهر رمضان المبارك يرتاد الكثيرين أسواق التمور لشراء أجود الأنواع. وتشتهر منطقة الأحساء بإنتاج التمور، لتميز تمورها عن غيرها بجودة المذاق والشكل، واعتدال الأسعار، وتعدد أنواعها. ويعد (الخلاص) الأكثر طلبا لدى الأغلبية، لجودته وطيب مذاقه. وبدأ موسم التمور في 20 رجب الماضي، ويستمر حتى بداية الشهر الفضيل، وتعد هذه الأيام فترة الذروة لسوق التمور، حيث يحرص تجار التمور وكذلك المستهلكون على ارتياد أسواق التمور بالرياض، لما تتمتع به من إقبال كبير هذه الأيام، استعدادا لشهر رمضان المبارك. (اليوم) تجولت في سوق التمور بعتيقة، الذي يشتهر ببيع تمور الأحساء، يقول البائع فضل العبداللطيف: بدأت ذروة البيع منذ أواخر رجب الماضي حتى اليوم، والإقبال جيد، حيث نبيع في اليوم الواحد بين 15 إلى 20 (من)، والمن يبلغ 4 مراحل (240 كيلوجراما). ويتواجد حسين علي العبداللطيف في السوق منذ بداية الموسم حتى نهايته.. يقول: جلبنا التمور من مزارعنا في الأحساء، كذلك نشتري محصول مزارع أخرى، ونسوقها في عدة مناطق داخل المملكة. ويصف العبداللطيف الدخل بأنه (جيد جدا). ويذكر البائعان عبدالله العلي وأحمد الصالح ان الإقبال على التمور قبيل شهر رمضان يكون كبيرا جدا، لأن التمر يعتبر الوجبة الرئيسية لدى جميع الصائمين.. مبينا ان الأسعار للمرحلة الواحدة (60 كيلوجراما) تتراوح بين 270 و600 ريال، حسب جودة التمر. ويكشف حبيب التمام ان التمور الفاخرة ذات النوعية الممتازة لا تطرح في الأسواق، بسبب حجزها من الزبون مسبقا في مزارعها، وهذه الأنواع أسعارها كبيرة جدا، ويصل سعر المرحلة الواحدة منها إلى 1000 ألف ريال تقريبا.. مضيفاً: بنهاية شهر شعبان ينتهي بيع تمور (القلة) غير المكنوز، بعدها يبدأ موسم مهرجانات التمور المكنوزة بآلات الكبس الحديثة، وهذه أسعارها تكون أعلى بكثير من تمور المراحل.