طرحت محلات التمور بمنطقة القصيم انتاجها من التمور المكنوزة والمنضودة والرطب مع قرب دخول شهر رمضان المبارك وتراوحت أسعار الكنيز بين 30 ريالا الى 200 ريال لتمور سكرى القصيم فيما تراوحت أسعار الرطب من السكرى من 20 ريالا حتى 75 ريالا للكيلو من النوع الفاخر. وأوضح رئيس لجنة منتجى التمور بمنطقة القصيم عضو مجلس ادارة الجمعية السعودية لمنتجى التمور بالمملكة عبدالعزيز بن عبدالله التويجرى أن موسم هذا العام كان ناجحا بكل المقاييس للمستهلك والمزارع. وبين أن موسم هذا العام لم يشهد موجة حر أو داء حلم الغبير الذي يؤثر على ثمرة النخيل مما أعطى انتاج العام الحالى تميزا ملفتا. ولفت الى ان أسواق المنطقة شهدت هذا العام حركة بيع كبيرة لم تستوعبها هذه الاسواق حيث بلغت نسبة البيع خارج السوق أكثر من 80 بالمائة من تمور هذا العام. وأفصح عضو الجمعية السعودية لمنتجى التمور بالمملكة عن تبنى اللجنة لخطة اعلامية سترى النور قريبا. وكشف عن تصدير كميات من تمور المنطقة الى اندونيسيا لاول مرة هذا العام الى جانب أستمرار التصدير الى ماليزيا وسنغافورة. من جانبه أوضح المشرف العام على مؤسسة ضميد الزراعية بمحافظة عنيزة محمد بن سليمان المحيميدى أن أسعار التمر تختلف حسب جودة التمر ذاته حيث يصل أسعار السكرى المكنوز الى 200 ريال للاربعة كليوجرامات فيما يصل سعر كيلو السكرى الكنيز المحشو باللوز الى 75 ريالا لافتا الى غياب التصنيف للتمور التى تتابين من محل الى آخر مما يضع المستهلك فى حيرة. وأشار الى أن أسعار الرطب الفاخر يترواح ما بين 70 الى 75 ريالا بميزاته الثلاث المعروفة المجدول أو ما يعرف محليا بالمفتل والاصفر والحجم الكبير. وعبر المحيميدي عن ارتياحه الكبير لاقبال الناس على تناول التمور مبينا أن عملية الضمد والكنز تختلف من صنف الى آخر ففي السكري لابد من استخلاص الدبس الموجود وسط التمرة لتخرج بجودة أكبر بينما يختلف ذلك فى صنف البرحى. وشدد على ان الطريقة التقليدية لا تزال تخرج بنتائج غير عادية لطعم الكنيز واصفا اياها بالممتازة. وتعتمد طريقة الكنز والضمد على ثلاثة محاور رئيسية لانتاج الكنيز المتميز يتمثل الاول فى نوعية التمرة وجودتها ونسبة رطوبتها بحيث لا تتعدى نسبة الجفاف اكثر من 30 بالمائة للحصول على أفضل النتائج 0 ويشكل الضغط المتدرج والثقل الهائل المستمر الذى يصل مابين 500 كيلوجرام الى 2000 كيلوجرام المحورين الثانى والثالث للحصول على الكنيز المتميز. ويأسرك العجب وأنت تتجول فى محلات التمور فى مدينة بريدة عندما تدلف الى محل وتجد صنف تمور الونانة الذى يمتاز بكبر حجمه تباع العبوة منه ب 80 ريالا ثم ما تلبث أن تجدها فى محل آخر قريب ب 40 ريالا بنفس النوعية والوزن والمسافة لا تتجاوز 60 مترا تمشيها على الاقدام. ويزول هذا العجب عندما تعرف أن كثيرا من محلات التمور لا ترحب كثيرا بضمد أو كنز هذا الصنف لصعوبته البالغة بيد أن فني الكنيز الماهر يصنع الفرق ويضاعف السعر ويجعل من تمور الونانة نوعا مختلفا من الشوكلاتة المحلية الصنع. ويحافظ عدد من المحلات على مستواه المتميز عند حد معين لا ينخفض عنه بينما يتنقل التميز المطلق من محل الى آخر سنويا بحسب العوامل المؤثرة التى تتنوع من جودة التمر ووقت الضمد المتمثل فى النخيل المبادرة بالطلع والاستواء ودقة فني الكنيز الحاذق الذى يقيس رطوبة التمر داخل الكيس البلاستيكى قبل ضغطها وكبسها عبر الاوزان الهائلة.