اعترف الجيش الاسرائيلي بانه اخطأ باتهامه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) بانها سمحت للفلسطينيين باستخدام سيارات الاسعاف التابعة لها لنقل اسلحة في قطاع غزة في بداية اكتوبر الجاري. وفي بيان نشر مساء امس الاول، اعترف الجيش الاسرايلي بأنه ليس متأكدا من ان القطعة التي وضعت في سيارة الاسعاف هي صاروخ خلافا لما كان قد اكده من قبل، موضحا انه تسرع في اطلاق اتهاماته. وكانت هذه القضية بدأت مع بث الجيش الاسرائيلي شريط فيديو صورته طائرة من دون طيار ظهرت فيه سيارة اسعاف تابعة للامم المتحدة. وقالت الرواية الاسرائيلية ان الصور تظهر فلسطينيا يضع صاروخا في السيارة. وتم بث هذا الفيلم بعد ايام من بدء العملية العسكرية الاسرائيلية في شمال قطاع غزة. وقال الجيش الاسرائيلي في بيانه بعد دراسة كاملة لشريط الفيديو، لا يمكن تحديد طبيعة الشىء الذي وضع في سيارة الاسعاف بدقة وتأكيد ان هذا الشىء هو صاروخ قسام ملتبس جدا ومتسرع . واكد الجيش الاسرائيلي انه سيسعى الى تجنب تكرار حوادث من هذا النوع في المستقبل. وكان هذا الحادث ادى الى جدل حاد بين الاممالمتحدة واسرائيل. وقال رئيس الاونروا بيتر هانسن ان الفيلم لا يظهر سوى عاملين طبيين يضعون نقالة في السيارة. وفي رسالة وجهها الى وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم طالب هانسن اسرائيل باعتذارات كما دعا الحكومة الى التراجع عن اتهاماتها علنا. وكان المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي روث يارون اقر امام لجنة الدفاع والشؤون الخارجية في البرلمان الاسرائيلي ان الجيش اخطأ. وذكرت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية اليسارية نقلا عن يارون قوله من المؤكد اليوم وبعد كل التحقيقات التي اجريت في هذه القضية انه لم يكن صاروخ قسام.