أفادت تقارير إخبارية بأن طاقم التحقيق التابع للامم المتحدة الذي يحقق في اتهامات إسرائيل لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) بإخفاء صاروخ القسام في سيارة إسعاف تابعة للوكالة أنهى عمله امس الثلاثاء وأن إسرائيل تراجعت عن اتهاماتها للوكالة بالتورط في الامر. وقال موقع صحيفة يديعوت أحرونوت على الانترنت إن من المقرر أن يقدم الطاقم تقريرا سينشر خلال أسابيع بعد عرضه على الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان. ولم تتمكن المجموعة الاسرائيلية التي شاركت في التحقيقات من ضمان عدم إدراج إدعاءات إسرائيل بشأن نقل الصواريخ في السيارة في تقرير فريق التحقيق ، وفقا للصحيفة. وكانت إسرائيل قد اتهمت الوكالة بنقل صاروخ في سيارة إسعاف تابعة لها وبثت صورا التقطتها مطلع الاسبوع الماضي طائرة بلا طيار فوق مخيم جباليا للاجئين لشيء يعتقد أنه نقالة للمرضى أثناء تحميلها على سيارة الاسعاف التابعة للوكالة وطالبت بإجراء تحقيق مع الاونروا واستقالة مديرها في المنطقة بيتر هانسن إلا أنها تراجعت عن الاتهام قبل بدء التحقيق. وقال أحد أفراد المجموعة الاسرائيلية المشاركة في التحقيق صحيح أن الحديث لا يدور عن صواريخ قسام لكن ليس واضحا ما هو الجسم الذي تم نقله في السيارة مشيرا إلى أن الطاقم الاسرائيلي عرض صورا أخرى تظهر فيها سيارة الاسعاف وكأنها تقوم بتغطية اثار مسلحين فلسطينيين يقومون بزرع عبوات ناسفة حسبما قالت الصحيفة. وأشار المصدر إلى أن المجموعة الاسرائيلية عرضت على فريق التحقيق الدولي صورا وأدلة تتعلق بتصريحات هانسن حول تشغيل ناشطين ومؤيدين لحماس في صفوف المنظمة الدولية واستخدام وسائل النقل التابعة للوكالة لاغراض الارهاب . ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية أن مجرد تقديم إسرائيل معلومات وملفات عن قضايا أخرى تشير إلى عدم ارتياح الطرف الاسرائيلي واطمئنانه بالنسبة لكل ما يتعلق بقضية صواريخ القسام التي طالبت إسرائيل بإيفاد فريق للتحقيق بشأنها. يذكر أن الاونروا تزود ملايين من اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الاوسط بالمعونات الانسانية.