كشفت معلومات جديدة تم نشرها في لندن ان خبير الاسلحة البريطاني ديفيد كيلي كان قد اكد قبل غزو العراق وفي اكتوبر 2002 ان العراق يحتاج لايام او اسابيع لاستخدام اسلحة دمار شامل يعتقد انه يملكها، وليس خلال 45 دقيقة فقط كما كررت لندن القول. وفي مقابلة مع كيلي الذي انتحر في يوليو 2003 تم التكتم عليها وبثتها هيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي للمرة الاولى مساء امس الاربعاء في برنامجها الشهير بانوراما يعتبر كيلي مع ذلك ان الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين كان يشكل تهديدا مباشرا على جيرانه مثل ايران واسرائيل. ومما قاله كيلي في هذه المقابلة: حتى ولو انها غير عملانية وغير منشورة اليوم فانها قادرة على ان تكون كذلك خلال ايام او اسابيع. والمعروف ان هذا الخبير الذي عمل لحساب وزارة الدفاع البريطانية كان المصدر الذي زود الصحافي في هيئة الاذاعة البريطانية اندرو غيليغان بمعلومات قدمها في تقرير صحافي اتهم الحكومة البريطانية بأنها ضخمت التهديد العراقي لتبرير شن الحرب على العراق من دون تفويض من الاممالمتحدة. وبعد اسبوع على كشف اسمه من قبل الصحافة اقدم كيلي على الانتحار ليلة السابع عشر الثامن عشر من يوليو. وكان توني بلير رئيس الوزراء البريطاني قد قدم في سبتمبر 2002 تقريرا اكد فيه ان بعض اسلحة الدمار الشامل العراقية يمكن ان تكون عملانية خلال مهلة لا تزيد على 45 دقيقة.