اعتمد الدكتور محمد صالح بنتن رئيس مؤسسة البريد حزمة من المشاريع الاستراتيجية لتطوير وتحديث قطاع البريد السعودي، بشكل فوري، وينطلق البرنامج الطموح للبريد السعودي في تقديم الخدمات البريدية بمعايير عالمية، من خلال تطبيق استراتيجية تشغيلية وتجارية وتسويقية للمؤسسة، وادخال خدمات بريدية جديدة وفق متطلبات السوق السعودي، عبر اعتماد برامج اصلاحات شاملة وآنية داخل المؤسسة، لمواكبة المستجدات الحادثة في سوق وصناعة البريد، وتلبية احتياجات المستفيدين، واستخدام وسائل التقنية الحديثة في الخدمات البريدية. ومن المتوقع ان تعلن مؤسسة البريد السعودي خلال الاسابيع القادمة العديد من الخدمات البريدية التي ستغير من وجه وواقع البريد السعودي، وطبيعة العلاقة بينه وبين الجمهور، من المواطنين والمقيمين في المملكة، وذلك بهدف تحسن اداء البريد السعودي، وتدعيم القدرات التنافسية للمؤسسة في سوق وصناعة البريد، واعادة تأهيل الشكبة البريدية لمواجهة متطلبات العصر، ومواكبة التطورات التي تمر بها قطاعات المجتمع المختلفة، حيث يلعب البريد السعودي دورا بارزا كمرفق حيوي في الاقتصاد الوطني، وقطاع خدمي مؤثر في مجمل العملية الاقتصادية والاجتماعية والتنموية والخدمية بشكل عام، كما يعتبر البريد عاملا أوليا مهما من عوامل التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وجزءا رئيسا في البنية الاساسية من شبكة الاتصالات. وتعكف مؤسسة البريد السعودي حاليا على التعجيل بتنفيذ الاهداف الرئيسية للقرار الوزاري رقم 78 والقاضي بتحويل قطاع البريد الى مؤسسة عامة تعمل على اسس تجارية وتتمتع بالمرونة والصلاحيات التي تمكنها من القيام بمهامها، وتطوير اساليب حديثة للعملية البريدية، وتقديم الخدمات البريدية المالية، والخدمات الاخرى، وذلك تمهيدا لخصخصة قطاع البريد السعودي، الذي يعد احد ركائز الاقتصاد الوطني. حيث يلعب البريد دورا هاما في تنمية مصادر الدخل الوطني، وتنمية التجارة الدولية، كما يسهم في عمليات التنمية الشاملة، وتوسيع فرص التوظيف. وتأتي هذه الاصلاحات الشاملة والفورية، في هيكلية البريد مستجيبة لحاجة الاقتصاد السعودي وسوق البريد، ومواكبة لمشاريع التحديث والتطوير في القطاعات الاقتصادية.