أكد رئيس مؤسسة البريد السعودي الدكتور محمد بنتن، أن الخدمات البريدية أصبحت أحد مؤشرات تقدم الدول والمجتمعات بوصفها صناعة حديثة تسهم في دفع عجلة الاقتصاد العالمي، لافتاً في هذا الصدد إلى أن المؤسسة تعمل وفق رؤية وإستراتيجية واضحة تُؤسس لبناء بنية بريدية تحتية متقدمة تعزز من انطلاقة المملكة نحو مستقبل يضعها في مصاف الدول المتقدمة. جاء ذلك في ورقة علمية متخصصة قدمها خلال افتتاحه ورشة حول «دور البريد السعودي في تفعيل الحكومة الإلكترونية وتعزيز تطبيقات التجارة الإلكترونية بالمملكة» التي نظمها كرسي اليونسكو للإعلام الاجتماعي في مركز المؤتمرات بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، بحضور نخبة من المختصين والخبراء في التعاملات الإلكترونية والعنونة الحديثة. وقال بنتن: «لقد ارتبط البريد في أذهان أفراد المجتمع بالرسائل البريدية التقليدية، ومع ظهور التحولات المتسارعة في عالم التقنية الحديثة، برزت بدائل متنوعة ومتعددة للرسائل البريدية، مما دفع البريد إلى إحداث تغييرات شاملة في الفكر الإداري والعمليات البريدية لمواكبة التحولات التقنية في صناعة البريد ومواصلة دوره البارز كأكثر القطاعات الخدمية أهمية وتأثيراً في حياة الناس»، مضيفاً أن مؤسسة البريد عمدت إلى إستراتيجية متقدمة تراعي حجم التحديات الحادثة في صناعة البريد عالمياً وإقليمياً، محورها الرئيس بناء الشبكات البريدية المتكاملة، حيث يقف البريد السعودي حالياً على شبكات نقل بريدية تتجاوز 6000 نقطة في المملكة تتداخل مع مجموعة شبكات في كل مدينة وقرية، وأكد بنتن أن إستراتيجية البريد السعودي تقوم على فلسفة الشبكات الضخمة العابرة للمناطق، شبكات للنقل الحديث، تضم أسطولاً من الناقلات المجهزة إليكترونياً للنقل المتعدد، مما مكَّن البريد السعودي من امتلاك أكبر شبكة نقل في المنطقة بأبعادها الجغرافية، البشرية، التقنية، والاقتصادية.