نقلت تقارير اعلامية عن مسؤولين بالشرطة ان مجموعة من 30عنصرا من مشاة البحرية الامريكية كانوا ضمن فريق امني لتأمين زيارة الادميرال مايك مولين، رئيس لجنة هيئة الاركان الامريكية المشتركة، هذا الاسبوع الى اسلام اباد ربما كانوا هم هدف تفجير فندق ماريوت. وكشف شريط فيديو عرض أمس على التلفزيون ان الانتحاري الذي نفذ العملية الانتحارية واستهدفت فندق ماريوت السبت في اسلام اباد صدم اولا شاحنة كبيرة بالحاجز الامني وفجر نفسه في مقصورة القيادة فيها، ثم انفجرت الشحنة التي كانت تزن 600كلغ من المتفجرات بعد دقائق. وفي الشريط الذي التقطته كاميرات المراقبة في الفندق ونشرته وزارة الداخلية شوهدت شاحنة كبيرة داكنة اللون تتجه نحو الحاجز المؤدي الى موقف السيارات التابع للفندق. واصطدمت الشاحنة بالحاجز الحديدي الذي يرفع آليا في كل مرة يقوم فيها الحراس بتفتيش سيارة. وفجر الانتحاري بعد ذلك قنبلة ضعيفة القوة اشعلت مقصورة القيادة وحاول الحراس اخماد الحريق. وبعد دقائق تعطلت الكاميرا من جراء الانفجار الهائل الذي هز الفندق بحسب مستشار رئيس الوزراء للشؤون الداخلية رحمن مالك. وقال مسؤولون امنيون ان ما لا يقل عن 53شخصاً قتلوا في الاعتداء. واتهم مايك حركة طالبان باكستان المرتبطة بتنظيم القاعدة بالوقوف وراء العملية الانتحارية بالسيارة المفخخة التي استهدفت السبت فندق ماريوت في العاصمة الباكستانية. واضاف ان "كل الخيوط تدل على المنطقة القبلية في باكستان". وصرح محقق امس ان الاعتداء المدمر الذي استهدف مساء امس فندق ماريوت في اسلام اباد من عمل تنظيم القاعدة على الارجح. وقال مسؤول كبير في فريق التحقيق طالباً عدم كشف هويته ان الهجوم الذي استخدمت فيه متفجرات تزن اكثر من 500كلغ "يحمل بصمات القاعدة". وبحث رجال الانقاذ صباح أمس عن جثث اخرى بين انقاض الماريوت المدمر غداة الاعتداء الذي اسفر عن مقتل ستين شخصا على الاقل في الفندق الفخم في اسلام اباد. ودانت الاسرة الدولية هذا الاعتداء "الدنيء" واكدت دعمها للرئيس الباكستاني الجديد آصف علي زرداري الذي وعد بالقضاء على "سرطان الارهاب". وحصيلة الضحايا التي تشمل مئتي جريح ايضا يمكن ان ترتفع اذ ان حريقا دمر المبنى الذي يضم 300غرفة وستة مطاعم وامتد على نطاق واسع بعد الانفجار الرهيب مساء السبت. ومعظم القتلى حتى الآن من عناصر الامن الذين كانوا متمركزين عند مدخل الفندق وبعض الاجانب الذين كانوا قرب المداخل وعدد من المارة الذين مزقهم الانفجار. ويرتاد هذا الفندق الفخم عادة افراد النخب الباكستانية والجاليات الاجنبية المقيمة في اسلام اباد. وقالت مصادر طبية وامنية ان بين القتلى نساء واطفالا واميركيا واجنبيا آخر. واعلنت وزارة الدفاع الامريكية مقتل عنصرين من المارينز في الانفجار وقد حاصرت النيران عددا من الاشخاص وعثر على جثثهم متفحمة.