يبدي سكان حارة ابن سويلم في محافظة الطائف مخاوفهم من انتشار ظاهرة تعاطي المخدرات بين شباب الحارة، بعد ان تحولت أجزاء من الحارة إلى أوكار لتعاطي هذه السموم القاتلة. وتعد الحارة التي تقع ضمن حي الفيصلية أحد الأحياء العشوائية في الطائف، ويتجاوز عدد سكانها 15 ألف ساكن بين مواطنين ومقيمين. وفضلاً عن عدم توافر كثير من الخدمات الأساسية في الحي، فإن شوارعه الضيقة تحول دون وصول الخدمات الإسعافية والدفاع المدني والدوريات إليه. ويشير علي الربيع (أحد السكان) إلى مجموعة من المنازل المهجورة الآيلة للسقوط، ويقول: انها تعتبر أوكارا لمخالفي الأنظمة والإقامة، كما نخشى ان يتسلل إليها مطلوبون أمنيا. ويذكر ماجد الثبيتي ان الحارة تعج بالمشبوهين الغرباء، الذين يخشى السكان أنهم يختبئون في الحي من رجال الأمن، فارين من الأحياء الأخرى التي تشهد مداهمات من رجال الأمن. وتشير تقارير صادرة من إدارة مكافحة المخدرات إلى أنه تم القبض مؤخرا على مصنع للخمور ووكر لتوزيعها، كما تم القبض على أفريقيتين تقومان ببيعه على الشباب، الذي يستخدم المنازل المهجورة لتعاطي المخدرات والمسكرات. ويبدي رائد الشهري توجساً من السيارات التالفة، التي تنتشر في الحي بكثافة، ويقول: يوجد في الحي سيارات مشلحة ومشبوهة متكسرة، ونحن نخشى ان تكون مسروقة من أماكن أخرى ووضعت هنا بعد تشليحها، كما يمكن ان يستخدمها بعض ضعاف النفوس كملجأ لهم، فضلاً عن أنها تسبب ضيقا في الحي، وتخيف الأطفال. أما عادل العدواني فيتحدث عن اندلاع الحرائق في النفايات المتناثرة داخل المنازل المهجورة والعشش والتي تسبب روائح كريهة جدا للحي. غير ان ما يخيف أم خالد هو كثرة العزاب الذين يسكنون بجوار منزلها.. تقول: نخشى منهم كثيراً، فهم قد يلجأون إلى السرقة والسلوكيات المرفوضة.. ونتمنى ان يرحلوا من حارتنا، فهي سكن للعوائل وليست للعزاب.عشوائية حارة ابن سويلم تشمل كذلك الشوارع الضيقة، يقول محمد الجيزاني: قبل فترة قصيرة حصل حريق في منزلنا، وهو في قمة الجبل، ولم يستطع الدفاع المدني إخماد الحريق، لضيق الشارع، الذي لا يكفي إلا لدخول سيارة واحدة فقط، وهذا خطر على حياة الأهالي. من جانبه ذكر مصدر مطلع ل (اليوم) أنه قريباً سوف يتم تشكيل لجنة من الدفاع المدني والشرطة والبلدية والمحافظة وعمد الأحياء، للوقوف على خطورة الأحياء الشعبية، خصوصا حارة ابن سويلم، لكثافة السكان فيها، وأيضا ما تحتويه من منازل مهجورة مهددة بالسقوط، وتنظيف الأوكار من مدمني المخدرات ومخالفي الأنظمة والمطلوبين أمنيا أو جنائياً. ومن جانبه قال العقيد محمد رافع الشهري مدير إدارة الدفاع المدني في محافظة الطائف ان حارة ابن سويلم تشهد بشكل شبه يومي وقوع حرائق، ونحن نواجه صعوبات في إخماد الحريق، لكن نقف عند اقرب نقطة ممكنة، ونمد آليات المياه لإطفاء النيران المشتعلة، فالسيارات لا تستطيع الدخول إلى الشوارع والمرتفعات الضيقة. أما مدير مكافحة المخدرات في الطائف المقدم عبدالرزاق سليمان لآمي فقال: حارة ابن سويلم تحت رقابة الأجهزة الأمنية المختلفة، وضمنها إدارة مكافحة المخدرات، التي تتابع الوضع في الأحياء لحفظ شبابنا من المخدرات، وجلساء السوء وجلوسهم في الأوكار. سيارات تالفة في كل مكان بيوت عشوائية ومهجورة تنذر بالخطر