في ظل التطور الكبير الذي شهده سوق العقار بالمنطقة الشرقية من حيث طرح العديد من المساهمات العقارية والذي قدر عددها باكثر من 65 مساهمة خلال اربع سنوات ماضية والتي بلغ عدد المساهمات المطروحة علنيا 50 مساهمة كان حليفها النجاح، حيث تراوحت نسب الارباح بين 40 و 100 بالمائة، واكثر، وهذا ما يؤكد مدى النجاحات في سوق المنطقة الشرقية. وقالت مصادر عقارية في سوق المنطقة ان حجم المبيعات للاربع السنوات الماضية، يفوق 5 مليارات ريال تقريبا، ويأتي هذا المبلغ نتيجة عودة رؤوس الامول الى سوق العقار بالمملكة، واشارت تلك المصادر الى ان نشاط العقار تركز في السنوات الماضية على الاراضي وخصوصا الاراضي التي تقع داخل النطاق العمراني، ومن ثم انتقل هذا النشاط الى المساهمات التي يتم طرحها للاكتتاب العام، اذ تركز النشاط في قطاع تداول الاسهم العقارية والتي لاقت نجاحات كبيرة في ظل تحقيق الارباح المباشرة في فترة زمنية قصيرة. واكدت المصادر ان عملية تداول الاسهم هي الخيار السائد في سوق العقار حاليا والتي مضى عليها ما يقارب سبع سنوات. من الأراضي الى المساهمات سوق المنطقة الشرقية بعد ان كان مركزا على نشاط واحد وهو بيع الاراضي السكنية والتجارية، وبعد مضي فترة ظهرت فكرة المساهمات العقارية والتي لم تكن معلومة لدى الكثير من الناس حيث لاقت نوعا من عدم الاقبال عليها، بحيث ان المساهمات التي كانت تطرح في الماضي لعملية الاكتتاب تأخذ ثلاثة الى اربعة اسابيع لتغطيتها، الا انه في السنوات الاخيرة القليلة علم الجميع بالفوائد المجزية التي تدر عليهم في فترة تتراوح بين 8 شهور وسنة كاملة والدليل الذي يؤكد نجاح المساهمات هو سرعة تغطيتها في وقت وجيز جدا يصل الى الساعات، وعند الانتهاء من الاكتتاب فانها تتداول مباشرة في سوق العقار حيث تباع بربح 5 بالمائة تقريبا وبهذا تتدرج هذه الارباح حتى تصل الى 30 بالمائة تقريبا. سوق عقاري متطور واشارت مصادر عقارية الى ان ارتفاع السهم في السوق يكون على الاعمال التي يتم انجازها في البنية التحتية ، بحيث ان نسبة الارتفاع تكون عشرة بالمائة من فترة الى اخرى مشيرة الى ان الارتفاع الاكثر للسهم يأتي وقت الاعلان عن طرح تلك المساهمة في وقت سريع، واضافت ان نسبة الارباح للاسهم العقارية حاليا في السوق تتراوح بين 15 و 25 بالمائة وهذه النسبة تحفظ حقوق المساهمين بموجب ذلك فان السوق في الوقت الحالي متطور من جميع النواحي، حيث يلاحظ ان كيفية الطرح في المزادات تختلف من مزاد الى آخر، وذلك عائد الى تنامي الوعي العقاري من قبل الملاك والمساهمين على حد سواء. فالسوق سابقا لم يكن ليشهد استثمارات ضخمة كما هو الموجود حاليا ، والذي تم ضخه في السوق خلال سنوات قليلة، حيث نجد ان قيمة بعض المشاريع تصل الى المليار، بينما مشاريع الماضي لم تتجاوز 100 مليون ريال تقريبا، وفي الوقت الحالي فالعقار منتعش بنسبة 95 بالمائة عن الماضي في ظل التدرج السريع والمدروس، حيث تفيد بعض المعلومات من سوق المنطقة الشر قية ان هناك اكثر من 70 مزادا تم طرحها في سوق الشرقية خلال 15 عاما تقريبا جميعها حققت نجاحات جيدة، وهذا عامل مشجع لسوق العقار في الشرقية. عوامل الانتعاش ان العقار في المنطقة الشرقية يختلف كليا عن بقية العقارات في المناطق الاخرى، حيث ان اكبر المشاريع المطروحة في الشرقية جاءت عن طريق مستثمرين من خارج المنطقة والسبب يعود الى امرين هما الارباح المجزية والمواقع المتميزة بالشرقية لاسيما ان المنطقة سياحية وصناعية مما يجعلها منطقة عقارية من الدرجة الاولى ، كما ان موقعها الجغرافي له دور بارز في مواصلة العقار الى اعلى، كذلك وجد ان المقولة التي دائما تردد وهي (أن العقار يمرض ولا يموت) هي حقيقة قائمة بالفعل فالاراضي التي شهدت ركودا في سنوات مضت اصبحت تباع بالملايين ، كذلك المشاريع التجارية التي كان مردودها غير مجز، وصل الى المبالغة في مردوده كل هذا يأتي الى المفهوم الحقيقي للعقار من قبل الراغبين في ممارسة العقار اضافة الى زيادة الاعداد السكانية التي تشهدها المنطقة الشرقية وبقية مناطق المملكة، وهذه كلها عوامل مساعدة على مضي العقار في الارتفاع، حيث مضى اكثر من خمس سنوات والعقار في ارتفاع مستمر في مختلف الانشطة العقارية، وذكرت مصادر اقتصادية عقارية ان حجم المبيعات في سوق المنطقة الشرقية للاربع سنوات يفوق 8 مليارات ريال، مشيرة الى ان المتداول في السوق حاليا اكثر من 13 مليار ريال ، وان المجموع الكلي لسوق العقار حاليا يفوق 21 مليار ريال تقريبا ، معتمدة على جميع المشاريع التي طرحت والتي لم تطرح لاستكمال ما تبقى من اعمال تطويرية. أسعار الايجارات وعلى صلة بالموضوع فان اسعار الايجارات للشقق السكنية والمحلات التجارية مرتفعة وان حجم الاستثمارات بها يفوق 10 مليارات ريال خصوصا في ظل الزيادة المتضاعفة في سوق العقار على مختلف انحاء المملكة. واكدت ان المبلغ المشار له سيتضاعف بعد مرور سبع سنوات اخرى، نظرا لرغبة الكثير في الاستثمار وكون الجيل الجديد ملما بكيفية التعامل استثماريا في ظل وجود الانترنت وغيره من وسائل الاتصال الحديثة، كما ان المرحلة الثانية من البناء في التمدد العمراني اوشكت على الاكتمال ، وستكون المرحلة الثالثة اكثر سرعة في عملية التوجه للبناء سواء السكني او التجاري. وتتراوح اسعار الشقق السكنية بين 8 و 90 ألف ريال حسب المواقع والمساحة ونوعية مواد البناء، والعمر الزمني للبنايات الاستثمارية، كل هذا يؤكد ان تطلعات المستثمرين ان تكون تلك الاستثمارات في تميز من جميع النواحي كون الجيل في العصر الحاضر يبحث عن التمدن بالطرق الراقية التي وصل لها الكثير من الدول المتقدمة عقاريا وعمرانيا. شركات عقارية واعتبر عقاريون ان نسبة التشغيل قبل خمس سنوات تقدر بنحو 70 بالمائة بينما وصلت في الوقت الحالي الى 100 بالمائة وليس حصرا على المنطقة الشرقية بل في معظم مدن المملكة، كما تحدث مستثمرون في المنطقة الشرقية ان المنطقة شهدت انشاء شركات عقارية لعملية تمويل العقار بما يفوق المليار ريال، وهذا يأتي الى تلبية الراغبين في شراء مساكن بالمنطقة الشرقية وبنائها عن طريق شركات انشائية، وهذه الشركات سيتم التعامل معها بعد الانتهاء من دراساتها الاولية واعتمادها من قبل الجهات الرسمية والتي بدورها ستدفع بعجله الحركة العمرانية في المنطقة وستخفف العبء عن صندوق التنمية العقاري بتقليص مدة الانتظار للمقترضين والتي تصل الى قرابة عشر سنوات من الانتظار، ويأتي دور هذه الشركات بشراء مساكن وتسديد هذه القروض على شكل اقساط ميسرة. الاستثمار النسائي ومما يميز سوق العقار في الشرقية الاطلالة الجيدة من قبل عناصر نسائية (عقاريات) ولديهن مبالغ كبيرة وهذه كلها تأتي استجابة لمعطيات السوق بالمنطقة الذي تميز بنشاط كبير منذ سنوات، والذي يشكل الاستثمار النسائي فيه نسبة كبيرة يجب الاهتمام بها وتوفير العناصر التي تساعد هذه الشريحة الهامة في السوق على اختيار افضل القنوات الاستثمارية المتاحة والتعامل معها ضمن الخصوصية التي يتطلبها عمل المستثمرات. التنوع الاستثماري والاستثمار في المنطقة الشرقية ناجح لاسيما وان هناك استثمارات تتمثل في انشاء مجمعات تجارية، وفنادق، وابراج سكنية، وتجارية كلها تأتي نتيجة النجاحات الواضحة في سوق العقار. كما ان المزادات التي تم طرحها في السوق حققت ارباحا تفوق 100 بالمائة، والمنطقة الشرقية منطقة تحيط بها شواطئ الخليج العربي الذي ميزها عن غيرها من المناطق في المملكة، والمخططات العقارية متميزة عن غيرها، لاسيما ان هناك مخططات عقارية راقية على مستوى التطوير مثل مشروعات مجموعة الشبيلي والتي تقدر استثماراتها في الشرقية بما يفوق الاربعة مليارات ريال، وجميعها يلامس لشواطئ الخليج العربي، اضافة الى مجموعات عقارية اخذت بنفس النمط، وهذا يجذب الكثير من المساهمين لعملية الاكتتاب وقدر عقاريون في سوق المنطقة الشرقية ان عدد الاسهم المتداولة حاليا بالسوق يقدر بنحو 350 ألف سهم كلها تدار في السوق العقاري بالشرقية، واعتبروا هذا الرقم يفوق بقية الاسواق العقارية المنافسة للمنطقة الشرقية مثل الرياض، وجدة، وغيرها من المناطق، وما يميز مزادات المنطقة الشرقية هو حضور العديد من كبار المستثمرين من دول الخليج العربي والدول العربية الاخرى، رغبة في الاستثمار بالمنطقة التي تعد الاولى من ناحية الاستثمارات الصناعية تليها الاستثمارات العقارية. بين الأراضي والعمارات اعتبر عقاريون ان اعتماد معظم العقاريين هو في استثمار الاراضي دون المساكن كونهم اعتادوا على تخطيط الاراضي ولديهم قناعة بان الارض تزيد مع الزمن ولكن المباني اذا لم يتم تسويقها بالشكل الصحيح لا تكون مجدية فتوفير البنى التحتية للارض بالنسبة للمستثمرين يكون اقل خطورة واقل مجهودا من الاستثمار في المباني والتعمير، الا ان العقاري الناجح يجب ان يهتم بهذين المجالين وان يتميز في مجال تطوير المخططات والاراضي بالاضافة الى تميزه في انشاء الاحياء السكنية والمباني بشرط ان لا يتحول الى مقاول لان المقاول ليس عقاريا ، والعقاري لا يستطيع ان يكون مقاولا محترفا. والشرقية تعد من افضل الاسواق في منطقة الخليج تنظيما خاصة في مجال المساهمات العقارية، وهذا يعني انه لابد من وقفة صادقة بين العقاريين في المنطقة لدراسة ظاهرة كثرة المساهمات العقارية وتنظيمها بشكل اكثر دقة، ودراسة جادة بين العقاريين والجهات المعنية وتداركها قبل فوات الاوان. واشارت مصادر عقارية الى ان دعم العقاريين واجب، محذرة من ان الاقل مصداقية لن يستمر لان المصداقية عنصر نجاح رئيسي في السوق ومن يفقدها لن يستمر فالشفافية في التعامل هي المدخل للمصداقية، كما طالب عدد من المتعاملين في سوق العقار البنوك بدعم الاستثمارات العقارية والتي تعود بالنفع مستقبلا على قوة الاقتصاد في البلد مقارنة بالبنوك في الدول الاخرى، والتي تعد عنصرا اول في دعم الاستثمارات العقارية، واكدت ان هناك دراسة جادة من قبل بعض البنوك الى دعم العقار بشكل واضح نظير النجاحات التي حققتها في وقت وجيز، والبنوك ايضا تبحث عن العائدات لها من دعمها جميع الاستثمارات العقارية لاسيما وان هناك مناطق تستحق الدعم الكبير من قبل البنوك المحلية حتى يمكن تحقيق الهدف المنشود، والعقار في مناطق المملكة جيد من حيث للاستثمارات فليس هناك حصر الاستثمار في منطقة عن منطقة نظرا لمعرفتهم ان العقار مطلب اساسي في انحاء مدن المملكة وان القفزة العقارية في الوقت الحالي لابد لها من التوسع بشكل اكبر بعد ان كان هناك كثير من المستثمرين يفضلون الاستثمار في المناطق التي يعيشون فيها. وتشير المصادر العقارية والمحللون الاقتصاديون الى ان العقار في المنطقة الشرقية حقق نجاحات متواصلة وكان هناك دور واضح وبارز من سمو أمير المنطقة الشرقية على تشجيعه للاستثمار في المنطقة الشرقية اضافة الى اهتمامه بحل المشاكل التي تكون عقبة في العقار، والمنطقة الشرقية اوشكت ان تحل في المرتبة الاولى عقاريا بعد التنافس القوي بين المناطق المنافسة لها. وما يؤكد ذلك هو ان معظم الاستثمارات في الشرقية قادمة عن طريق مستثمرين من خارج المنطقة، ويأتي استثمار هؤلاء نظرا لما تتميز به المنطقة الشرقية من مواقع جغرافية وسياحية وصناعية، كلها متوافرة بهذه المنطقة والتصاميم المتميزة في المخططات العقارية، والارباح المجزية، على الملاك والمساهمين، كذلك سرعة تغطية المساهمة في ساعات خلاف المناطق الاخرى التي تأخذ بالايام لتغطيتها رغم ان كثافة السكان بالمنطقة الشرقية لاتقارن مع العدد الموجود في مدينة جدةوالرياض والكثير يؤكد ان المنطقة الشرقية ستكون الاولى عقاريا بعد مضي ثلاثة اعوام قادمة. الاهتمام بطريقة طرح المساهمات ف المزادات تحويل الصحاري الى مساهمات