الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم.. وبعد. لاشك أن الفطرة السليمة تدرك الحاجة إلى الأمن الذي يكفل لها السكينة والاطمئنان ويحميها من مشاعر الخوف والقلق والاضطراب. وإذا كان وقوع بعض أفراد المجتمع في بعض الأخطاء وجنوحهم عن طريق الصواب لا يعود ضرره على أصحابه فقط، بل يتعداه إلى أسرهم أولاً، ثم إلى مجتمعهم وأوطانهم فإن مسؤولية مواجهة هذا الضرر لا تقع عليهم وحدهم، بل ينبغي أن تمتد إليهم الأيدي الحانية التي تساعدهم في العودة إلى الطريق القويم. وبلادنا -والحمد لله- وهي تطبق شرع الله في كل المجالات، لا تغلق باب التوبة الواسع الذي تشرعه عقيدتنا السمحة، بل تعتبر العقوبة وسيلة للإصلاح، وتطهيراً للنفس، وليس غاية في حد ذاتها. وتلقى فئة السجناء والمفرج عنهم وأسرهم شأنها -شأن غيرها من شرائح المجتمع السعودي- كل رعاية واهتمام من لدن حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله. ويبدو ذلك واضحاً في تعدد الهيئات واللجان والمؤسسات التي تعنى بهذه الفئة ومنها لجنة مساعدة السجناء والمعسرين، وهذه اللجنة تنضم إلى عقد من مؤسسات العمل الخيري في المنطقة التي يحرص صاحب السمو الملكي أمير المنطقة الشرقية الرئيس الفخري للجنة -حفظه الله- على توفير سبل نجاحها وتحقيق أهدافها. والله أسأل أن يسدد خطانا جميعاً إلى ما يحب ويرضى إنه سميع مجيب. والله الموفق.،،،. * نائب أمير المنطقة الشرقية