اجمع عدد من المسؤولين بمناطق المملكة على أن اختطاف نائب القنصل السعودي في عدن عبدالله الخالدي عمل جبان مناف للشرع وتعاليم الدين الحنيف ولا يتماشى مع الشيم والعادات والتقاليد العربية الأصيلة. واستنكروا في تصريحات مماثلة ما تقوم به الفئة الضالة من خطف وإرهاب ينافي تعاليم العقيدة الإسلامية والأعراف والأخلاق. وأكد وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لشؤون للطالبات الدكتور أحمد بن عبدالله السالم أن عملية اختطاف نائب القنصل السعودي في عدن عبدالله الخالدي عمل مشين منافٍ للشرع وتعاليم الإسلام السمحة ولا يتماشى مع الشيم والأعراف العربية الأصيلة خاصة في الجزيرة العربية ، وكذلك فإنَّ الجانب الإنساني والاجتماعي لأي إنسانٍ سويٍّ يرفض مثل هذا العمل. وقال “ إنه من المؤسف جداً أن يتعرض نائب القنصل السعودي في عدن للاختطاف سواءً أكان ذلك لأسباب سياسيةٍ أم مادِّية وإن كان ذلك.. يعدُّ من الإرهاب الذي ترفضه حكومة خادم الحرمين الشريفين جملةً وتفصيلا ، وهي التي تعرضت له فحاربته بشدِّةٍ داخلياً وخارجياً وتعاونت مع كل من يحاربه ويضيِّق الخناق عليه ، وهي دولةٌ يتسنّم الحكم فيها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – رجل السلام والحوار ويعاونه وليُّ عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود رجل الأمن الأول “. وأضاف “ لابدَّ أَن ندرك أنَّ تسليم السجناء والسجينات ليس بالابتزاز ومعالجة الأخطاء بالأخطاء، لأنَّ إطلاق سراحهم يخضع لأحكام الشريعة وما يصدر من أحكامٍ تجاههم من المحاكم الشرعية.. والمملكة العربية السعودية أول من يطبق شرع الله ويدافع عنه من منطلق كونها بلاد الحرمين الشريفين “. فيما قال رئيس المحكمة العامة بأبها الشيخ سالم بن سعيد العواشز :” إننا ننكر أشد الإنكار ما يصدر من هذه الفئة الضالة وما تعرض له نائب القنصل السعودي في اليمن من اختطاف على أيدي باغية وإنا لنرفض هذه التصرفات وندين كل عمل إرهابي بغيض يتعارض مع نهج هذا الدين القويم ونسأل الله أن يعز دينه ويعلي كلمته ويذل هذه الفئة الباغية ويؤيد خادم الحرمين الشريفين وحكومته بتأييده لرفعة هذا الدين إنه سميع مجيب”. وأضاف الشيخ العواشز أن الدولة قائمة على تحكيم كتاب الله والعمل بسنة نبه صلى الله عليه وسلم ومطبقة لشرع الله في كافة شؤونها وهي الرائدة في ذلك على مستوى العالم ويشهد بذلك البعيد قبل القريب إلا أنه ومع ذلك وبكل أسف يبقى هناك من يكابر على ذلك وينكر هذه الحقائق بل يتعدى ذلك إلى استحلال التعدي على أموال الناس وأعراضهم وضرورياتهم بل واتهامهم في دينهم”. ووصف مدير عام التربية التعليم بمنطقة عسير جلوي بن محمد آل كركمان أن اختطاف نائب القنصل السعودي في اليمن عبدالله بن محمد الخالدي ينافي تعاليم العقيدة الإسلامية والتقاليد العربية الأصيلة. وقال “ إن ما تعرض له أحد العاملين في القنصلية السعودية في اليمن من اختطاف ومساومة على النفس ونفس إنسان بريء يعمل لخدمة أبناء الوطن المسلم لهو أبلغ دليل على فساد الرأي وجهله لدى هذه الفئة المارقة التي تمارس أفعالا مشينة يرفضها العقل السوي ويحرمها النهج الإسلامي القويم “. وأبان أن ترويع الآمنين أشد أنواع الإرهاب فكيف إذا امتد ليجعل من المسلم الآمن رهينة للمساومة والابتزاز. وقال المواطن محمد بن سعيد الأحمري أن المملكة العربية السعودية ترفض جميع أساليب الاستغلال والابتزاز والتهديد مشيرا إلى أن ما قامت به الفئة الضالة عمل إجرامي آثم ولا يقبله أي مسلم. وبين المواطن علي بن محمد عسيري أن ما تقوم به الفئة الضالة هو عمل إرهابي ومناف للقيم الإسلامية والأخلاق الإنسانية. وأشاد المواطن عمير محمد الشهراني بموقف المملكة العربية السعودية الواضح وبكل جلاء من هذه الأعمال المنافية لتعاليم الإسلام والأخلاق العربية. ووصف مساعد مدير إدارة التخطيط المدرسي بتعليم الطائف الدكتور إبراهيم بن عبدالله العريني ما تعرّض له نائب قنصل سفارة خادم الحرمين الشريفين في عدن بالعمل المشين الذي لا يرضاه شرع ولا عرف، وهو صادر من فئة ضالة منحرفة عن المنهج الصحيح مدعومة من أعداء الإسلام والمسلمين استغلوا جهلهم وثورة حماسهم غير المنضبط وحقدهم على حكوماتهم للفساد والإفساد. وأوضح أن منهج المملكة العربية السعودية قائم على الكتاب والسنة ويرفض الرضوخ للابتزاز ومطالب الارهابيين التي تتنافى مع الشرع والدين ، مؤكداً دور المملكة البارز في محاربة الإرهاب واجتثاث جذوره من المجتمع وتوعية الشباب واحتضان المغرر بهم وتبصيرهم بالمنهج الصحيح القويم وتوفير العيش الكريم لهم والحياة الآمنة المطمئنة. من جانبه عد الباحث التاريخي عيسى علوي القصير قيام فئة من الإرهابيين باختطاف نائب قنصل سفارة خادم الحرمين الشريفين في عدن عبدالله الخالدي عجز وتخبط وإفلاس هذه الفئة الضالة وخروج عن طريق الحق والصواب. وأكد دور المملكة الريادي في العالم انطلاقا من مكانتها الإسلامية في محاربة الارهاب بشتى أنواعه وصوره وعدم الرضوخ للإرهابيين وتهديداتهم وابتزازهم وعدم التعامل معهم والتي تنم عن منبع القوة والإرادة والحكمة التي يتمتع بها ولاة الأمر في هذه البلاد المقدسة حفظهم الله في دحر الإرهاب وطرقه المنحرفة عن المبادئ الإسلامية , ورفضهم أي ابتزاز أو تهديد يمس أمن الدولة , أو المواطن , أو المقيم على أرضها الطاهرة. وشدد على وقوف الجميع صفاً واحدا في محاربة هذه الفئة المنحرفة عن شرع الله بارتكاب أعمال سيئة ومفسدة في الأرض.