الباعة الجائلون يعبترون شريحة اثبتت وجودها في عالم التجارة ليس هنا فحسب بل في كل انحاء العالم.. ورغم محاولات جهات الاختصاص في الحد من انتشار هؤلاء الباعة الا انهم سرعان ما يعودون الى بسطاتهم او الاماكن التي تعودوا على البيع فيها امام المحلات او المساجد وغيرها.. لكن لماذا يتكبد هؤلاء مشاق الكر والفر الدائم مع السلطات المختصة وهل مكاسبهم فعلا بهذا القدر الذي يجعلهم يتحملون ما يلاقونه من اجراءات؟؟ يدافع الباعة عن موقفهم ويؤكدون انهم يبحثون عن لقمة عيش شريفة بدلا من مد يدهم للآخرين. ويقدمون خدمة لمحدودي الدخل. بعيدا عن جشع المحلات الكبرى.. متهمين الجهات المختصة بمحاربتهم في رزقهم. يقول عبدالله ع. نحن على قدر حالنا نحاول ان نكسب عيشنا بعرق الجبين ولكن الجهات المسؤولة لاتتركنا في حالنا فكما ترى ان بضائعنا متواضعة نحاول ان نساعد بها محدودي الدخل بسعرها المتواضع. يلقط حسين م. طرف الحديث عن زميله ويقول : من اين لنا بمبلغ نؤجر به محلا ونحن مازلنا شبابا وليس لدينا طريقة لنستخرج سجلا تجاريا ثم يكون لنا محل ثابت، نرجو من المسؤولين مساعدتنا في ان نرفع من مستوانا المادي ويتركونا نمارس تجارتنا دون مطاردات. ويبين محمد س. انه يعمل في آخر الاسبوع في حراج الدمام اما في الايام الاخرى فانه يفترش بسطته في هذا المكان وسط سوق الدمام وقال مثلما هناك برامج للتوظيف للشباب فانه ينبغي ان تكون هناك برامج مثيلة لتطوير مقدرات من يرغبون في العمل كتجار. ويقول خالد أ. انه تعلم اساليب التجارة من اهله لكنه رفض ان يخبرنا عن مصدر بضاعته المكونة من بعض الاكسوارات البسيطة وبعض ألعاب الاطفال والكترونيات بسيطة واحذية، وقال: ان مطاردات فرق الرقابة تخسرهم الكثير من المال مبينا ان بعض اصحاب المحلات لا يعارضون وجودهم امام محلاتهم بينما يمنعهم الآخرون. ويوضح عمر ب. انه يحارب من اجل لقمة العيش الشريفة بعد ان اعياه البحث عن وظيفة ووجد ان العمل في مجاله افضل لانه يعمل لوحده دون ادارة او مسؤول ينغص عليه حياته وقال إنه يصرف على زوجته وطفله الصغير. وبعد, هذا جزء من كل من الباعة الجائلين يحتاجون للنظر في قضاياهم وتقنين عملهم لوقف المناظر المؤذية لوجه مدننا الجميلة. كل شيء على البسطة