أصبحت ظاهرة افتراش الباعة الجائلين والمتسولين للأرصفة في العديد من مناطق المملكة أحد أسوأ المشاهد التي يعاني منها المواطن السعودي يومياً. وقد أكد العديد من رواد موقعي التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و "تويتر" عن رفضهم لما يسببه هؤلاء الباعة والمتسولون من مشكلات بيئية وأمنية، داعين رجال الأمن لوضع حد لعشوائية الباعة الجائلين والمتسولين الذين يعملون على نشر الفوضى والجريمة، وطالبوا بالتعامل بجدية مع غير الملتزمين منهم بالضوابط، كما طالب البعض بتخصيص أماكن معينة للباعة الجائلين. تخصيص أماكن بدايةً طالبت "Lulu DeRaven " المسئولين في وزارة التجارة ببناء أسواق مفتوحة وتخصيصها لهؤلاء الباعة بدلاً من مطاردتهم على الأرصفة والشوارع وقالت: أقترح بناء أماكن وتخصيصها للباعة المتجولين .. حيكون أفضل. وأكد الدكتور عبد العزيز الزير عبر صفحته على تويتر استياءه من ظاهرة التسول وقال: ما رأيكم في ظاهرة التسول وانتشار المتسولين عند الإشارات المرورية والمساجد والأسواق والصرافات بأشكال وعاهات مصطنعة. وقال "hasan mohammed": قبل محاربة الباعة الجائلين لابد من دراسة أسباب تزايد أعدادهم فبعضهم شباب من حملة المؤهلات لم يجد وظيفة مناسبة فخرج يبحث عن رزقه بدلاً من انتظار الوظيفة أو الاعتماد على إعانة حافز. بينما يرى الطائر الهاشمي أن الجهات المسؤولة في وزارة التجارة يفترض بها أن تطالب الجهات المختصة بتوفير أماكن لهؤلاء التجار البسيطين الذين يسعون للقمة العيش بالحلال. وأرجع عبد الكريم الجعشني ارتفاع أعداد المتسولين إلى قلة الحملات الأمنية التي تطاردهم وقال: والله إن المتسولين ما في حدا يطاردهم أما فيما يتعلق بالباعة الجائلين، فدعا إلى التفريق بين الفئة التي تتخذ من البيع في الشارع وسيلة للتسول وبين الشباب الذي يحاول جاهداً أن يعمل مطالباً بتنظيم أماكن لهؤلاء البائعين. وعلى النقيض قال Osama Saber : "البائعين الجائلين مش ح يلتزموا بساحات مخصصة ليهم لأن ببساطة هم بيقفوا في مسار الناس عشان يعرفوا يبيعوا". بينما تساءلت "Noury Zeyda " عن الأسباب الحقيقية وراء تزايد أعداد المتسولين والباعة الجائلين وخاصة أمام المساجد وعلى الأرصفة وقالت: ليش أعدادهم بتزيد؟