استضاف نادي الطائف الأدبي مؤخرا الناقد والروائي الدكتور سلطان القحطاني الذي قدم محاضرة نقدية بعنوان: "التيارات الفكرية وإشكالية المصطلح النقدي" وقدم المحاضرة القاص عقيلي الغامدي والذي عرف بالمحاضر واهتمامه الجم بالدراسات النقدية الروائية. بدأت المحاضرة بإطلالة تاريخية حول المصطلح النقدي وتواجده بشكل بدائي في بعض التعاملات التي عرفها العرب قبل الإسلام ثم بعد إسلامهم وعلى توالي العصور التاريخية على نحو من العقلانية واتباع مساير للمنطق. ثم انتقل المحاضر بإضاءة حول بعض التحركات والأفكار النقدية التي ظهرت فردية في كل من شمال أفريقيا وبلاد الشام ومصر والسودان وظهرت كردة فعل ضد المستعمرين في هذه الأقطار بعد الحكم العثماني. ثم خرجت تيارات غربية على المجتمع العربي ومن هذه التيارات العلمانية والماركسيةوغيرها من المصطلحات. وقد تناولت التيارات والمصطلحات الفكرية العربية الإسلامية مواجهة التيارات الغربية لتظهر على السطح مصطلحات مثل مصطلح الملاحدة ومصطلح الحداثة الذي فجر حوله الكثير من التحولات الفكرية النقدية وجميع هذه المصطلحات ظهرت إما للتأثر بالتيار الغربي أو كردة فعل له. في بداية المداخلات تساءل الناقد الدكتور جريدي المنصوري عن تركيز المحاضرة على التيارات الفكرية الحالية دون المرور الطويل بالسرد التاريخي لنشأة المصطلح الفكري؟ يرد الدكتور القحطاني بأنه أراد التحدث حول فكر نقدي عربي دون الحديث عن موضوع موسمي أضيف حوله الكثير من الدراسة. يداخل بعد ذلك الدكتور عالي القرشي فيقول: أردنا التحاور حول موضوع مركز من ذلك المصطلح والتيارات الفكرية ومدى تأثير ذلك على النقد ورد القحطاني بقوله أردت تناول إشكالية المصطلحات الفكرية في مجملها والتي شكلت في النهاية المستويات النقدية الحالية. الدكتور محمود عمار قال: أعجبني تناول قرأته للمحاضر في إصدار نادي جدة الأدبي علامات حول الطرح الجيد لأحد المصطلحات النقدية ولكننا هنا نلمح نهجا آخر سلكه الدكتور القحطاني فما هو؟ وحاول القحطاني اختتام الردود وربما الندوة برمتها بشكر المداخلين والحضور وقال: من حقكم النقد الذي اعترف به وأضاف قائلاً: أشكو الإسهاب الذي ارقني كثيرا إضافة لعنصر الوقت الذي داهمني بسبب إسهابي فخرجت لكم المحاضرة بهذا الشكل ولكن سوف تكون هذه المحاضرة في صورة أجمل في مطبوع قادم.