ذكر باحثون بريطانيون نجحوا في ابتكار أسلوب جديد لاستخراج الهيدروجين من زيت دوار الشمس لاستخدامه في خلايا الوقود إن طاقة الزهور قد تصبح مصدرا للطاقة النظيفة في المستقبل. وأوضح الباحثون أن زيت دوار الشمس يمكن استخدامه لا في الطهي فحسب بل كوقود للسيارات ومصدر للطاقة في المنازل والمصانع. وتولد خلايا الوقود الطاقة أثناء عملية تحويل الهيدروجين والاكسجين إلى ماء. وتعتبر تلك الخلايا من أكثر أنواع التكنولوجيا تبشيرا بتحول في مجال الطاقة لكن من عيوبها أن الهيدروجين الذي تحتاج إليه يأتي عادة من أنواع الوقود الحفري الذي ينتج عن احتراقه تلوث للبيئة وانبعاث الغازات التي تسبب ظاهرة الاحتباس الحراري. ويقول فريق الباحثين في جامعة ليدز البريطانية إن الحل يحتمل أن يكون في استخدام زيت دوار الشمس. وتقول فاليري ديبون رئيسة الفريق يحتمل أن يوفر إنتاج الهيدروجين من زيت دوار الشمس بديلا لا يسبب تلوث البيئة عن طريق تقليل الانبعاثات الضارة ومصدرا وفيرا وقليل التكاليف ومتجددا يقلل الاعتماد على النفط. وابتكر الباحثون في جامعة ليدز مولدا تجريبيا للهيدروجين لا يستخدم سوى زيت دوار الشمس والهواء وبخار الماء مع عنصرين كيميائيين مساعدين من نوع خاص. وقالت ديبون في اجتماع للجمعية الكيميائية الامريكية في فيلادلفيا إن المولد التجريبي يعتمد على نفس نوع الزيت المستخدم في الطهي. وتتلخص التجربة في ضخ الماء وزيت دوار الشمس إلى المولد حيث يمران عبر جهاز للتسخين ليتحولا إلى بخار. ومن خلال عملية تسمى إعادة تكوين البخار يتكسر الخليط في وجود الحرارة إلى ثاني أكسيد الكربون والهيدروجين والميثان وأول أكسيد الكربون. وتساعد تفاعلات كيميائية أخرى داخل المولد على زيادة إنتاج الهيدروجين وفي تحويل أول أكسيد الكربون السام إلى ثاني أكسيد الكربون. وينتج التفاعل كمية من الهيدروجين تبلغ درجة نقائه 90 في المائة وهي تزيد كثيرا عن نسبة نقاء الهيدروجين المنتج بالوسائل المعروفة حاليا التي لا تتجاوز 70 في المائة. وتستخدم الكهرباء في المولد الجديد لانتاج الحرارة اللازمة للتفاعل لكن النماذج الجديدة منه ينتظر أن تولد الحرارة اللازمة لها ذاتيا. ويقول الباحثون إن المولد الجديد يمكن استخدامه في محطات الوقود لتزويد خلايا الوقود في السيارات بالهيدروجين.