دافع وزير الخارجية البريطاني جاك سترو عن مصافحته لروبرت موجابي رئيس زيمبابوي وعدو بريطانيا اللدود الذي عملت كل ما بوسعها لازاحته من السلطة بعد استرداد الآف الكيلومترات من الاراضي الخصبة في بلاده من المستوطنين البريطانيين وتمليكها لاصحابها من اهالي البلاد. وقال سترو الذي ظهر على شاشات التلفزيون وهو يرحب بموجابي في حفل استقبال بالامم المتحدة عقب إذاعة تليفزيون (بي.بي.سي.) البريطاني هذه اللقطات يوم الاثنين لم أتوقع أن ألتقي بموجابي هناك. وأضاف كان المكان الذي أقف به معتما تماما ووجدت نفسي أصافح شخصا ما من قبيل الكياسة ثم اتضح أن هذا الشخص هو الرئيس موجابي. لكنه أضاف أن الخلاف الجدي بين زيمبابوي والمملكة المتحدة لا يعنى أن يكون المرء جافا أو وقحا كان سترو قد التقى بموجابي خلال حفل استقبال على شرف الرئيس الجنوب إفريقي تابو مبيكي في نيويورك الاسبوع الماضي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة. وتوجه بريطانيا انتقادات حادة لسياسة موجابي بشأن ملكية الاراضي الزراعية في بلاده التي صادرها من رعايها المستوطنين وتوجه الانظار الى سجله في مجال حقوق الانسان واضطهاده خصومه السياسيين لتأليب المجتمع الدولي ضده وازاحته من السلطة. وقد استطاعت ان تقنع حلفاءها الاوروبيين بفرض حظر على دخول أعضاء حكومة زيمبابوي وكبار الاعضاء في حزب زانو الحاكم إلى دول الاتحاد الاوروبى.