شكت مجموعة من النساء في محافظة الأحساء من الارتفاع المتزايد لأسعار المشاغل النسائية و المتفاوتة من مشغل لاخر ووجهن شكواهن للمسئولين في الغرفة التجارية بالأحساء لضرورة وضع حد لتزايد أسعار المشاغل النسائية وتحديدها بما يتناسب مع جميع الفئات مع إلزام هذه الجهات بالنظافة والتعقيم وانزال العقاب الصارم بحق المخالفين. وأوضحن ل( اليوم ) لم تكتف المشاغل النسائية بزيادة الأسعار فقط بل أيضا برفع أسعارها للضعف في المناسبات كالأعياد ومواسم الزواج بالإضافة إلى افتقارها إلى النظافة وتعقيم الأدوات المستخدمة من زبونة إلى أخرى ورداءة المنتج المستخدم ( المكياج) للزبونات مما سبب نقل الكثير من الأمراض. استنزاف الجيوب وأبدت أماني عبدالعزيز استغرابها من أسعار المشاغل النسائية التي تزداد يوما بعد يوم دون حسيب أو رقيب حيث تستنزف جيوب النساء المضطرات لذلك . وتضيف أماني: لديّ مناسبة تخرج ولابد من الظهور بالمظهر اللائق أمام جميع زميلاتي وعندما ذهبت إلى أحد المشاغل طلب مني 250 ريالا لتسريحة الشعر فقط ومنذ ذلك الوقت وأنا أفكر من أين أتي بهذا المبلغ الباهظ. وطالبت أماني المسئولين بمتابعة المشاغل وتحديد الأسعار بما يناسب الجميع فليس كل النساء يستطعن دفع تلك المبالغ المتفاوتة في الأسعار من مشغل إلى مشغل. وتستطرد أماني: كلف صديقتي وضع الحناء على اليدين فقط 200 ريال فماذا لو وضعت في رجليها أيضا فكم ستدفع يا ترى؟؟ هذا غير أزمة المناسبات والأعياد والتي تعتبرها المشاغل فرصة لنهب جيوب النساء حيث تصل الأسعار إلى الضعف. كما أن أغلب المشاغل تعمل على استفزاز الزبونات! بطريقة المعاملة غير الحضارية وكأنهن يتصدقن عليهن, وهل يعقل أن تخرج الزبونة من المشغل وقد خسرت(300، 350) ريالا وأكثر في الليلة الواحدة على تسريحات عادية بمبالغ خيالية ؟؟ وإذا تحدثنا عن النظافة فحدث ولا حرج فالنظافة وتعقيم الأدوات غير واردة بتاتا فالكثيرات من النساء يصبن بالقشرة وتناثر الحبوب على وجههن بسبب عدم النظافة ورداءة الأدوات المستخدمة. وتقول أماني : نطالب بتحديد الأسعار لتصل إلى (150 ) فقط لزينة وتسريحة الشعر وعدم ترك المشاغل النسائية تتنافس وتتسابق على سلب ونهب الزبونات. رداءة التجهيزات وتشاركها في الرأي سارة محمد حيث قالت: كلفتني زينة عادية جدا مبلغ 200 ريال ولولا انني مضطرة لذلك لما دفعتها فالناظر إلى أسعار المشاغل النسائية في الأحساء يجد تزايد الأسعار الملحوظ حيث تصل قيمة الزينة العادية إلى 350 ريالا وأكثر وذلك على حسب الأسعار المحددة من قبلهن( أصحاب المشاغل) أما العروس فتصل قيمة الزينة إلى 1000 ريال وأكثر مع أن أدوات المكياج المستخدمة رديئة وغير صالحة ومسببة للتقرحات خصوصا لصاحبات الوجه الحساس.. كما ان الادوات تخرج من التعقيم حيث تستخدم من شخص لآخر بالإضافة إلى الفظاظة في المعاملة وسوء اللباقة مع الزبونات والخدمات الرديئة ونتمنى من الغرفة التجارية تحديد أسعار المشاغل المرتفعة بما يتناسب مع الناس وردع المخالفات. أسعار العمال وتبين أم نجلاء يوسف أن احد المشاغل أتى بعاملة من الجنسية الفلبينية من البحرين ووضع لها سعرا خاصا في قص الشعر والذي يصل إلى 100 ريال بحجة أنها أتت خصيصا من البحرين وأسعارها خاصة وترفض القص ب(40 أو 30) ريالا كما وضعت لكل عاملة سعرا متفاوتا فمنهن من تقص على 80 ريالا والأخرى 50 والثالثة 30 وعلى الزبونة أن تختار ودائما ما تنخدع الزبونات بقول صاحبات المشاغل أن الفلبينية التي تقص بقيمة 100 ريال هي الأفضل مع أن الناظر لقصها يجزم أنه لا يوجد اختلاف بينهن في القص. وتستطرد أم نجلاء: بصراحة لدينا إهمال شديد من قبل المسئولين سواء في تحديد أسعار المشاغل النسائية أو الاستديوهات للتصوير النسائي حيث يصل مبلغ الصورة الواحدة إلى( 35، 40، 60 ) ريالا والألبوم الواحد (2000) ريال ويزيد في المناسبات والأعياد إلى الضعف ومن المفترض أن تكون على 15 ريالا.. كما يصل سعر تمليس الشعر إلى(700، 800)ريال وأنا أعرف امرأة لديها 3 بنات وأرادت عمل تلميس لشعرهن الطويل فكلفها للواحدة منهن( 2000 ،1800 ) ريال ولأنها لم تستطع دفع تلك المبالغ الباهظة قررت قص شعرهن حتى تقل القيمة. كما أن أكثر المشاغل تأخذ مبلغا لا يقل عن 25 ريالا جراء التجربة على الشعر قبل صبغه.. فهل إلى هذا الحد من النهب والنصب تصل بالمشاغل النسائية؟؟ وتضيف أم نجلاء: كما يصل سعر تمليس الشعر للطفلة الصغيرة إلى(500،600 ) ريال متحججين أنه ليس لديهن فرق بين الصغيرة والكبيرة .. وإذا تحدثنا معهن بشأن تلك الأسعار قلن لنا أنهن يأتين بالمواد من الخارج و هذا يكلفهن الشيء الكثير، ثم يقولون لنا بالحرف الواحد( هذه أسعارنا تردن ذلك أم ابحثن عن مشغل آخر) كما أن أغلب المشاغل تضع برامج تلفزيونية خليعة غير مبالين بمشاعر الزبونات والأطفال المتواجدين. وتمنت أم نجلاء: أن تهتم المشاغل النسائية بالشكل الراقي للمشغل والاهتمام بالنظافة وتعقيم الأدوات والأسعار المعقولة وطالبت الغرفة التجارية سرعة تحديد أسعار المشاغل النسائية التي ضربت بالأسعار عرض الحائط كما تمنت أن يكون هناك عقاب لمن يخالف نظام الأسعار المحددة. جشع لا ينتهي وتؤكد سناء السلطان على مسألة القناعة حيث تقول لابد على المشاغل النسائية أن تكون لديها قناعة باليسير فلماذا هذا التزايد غير الطبيعي في الأسعار فلا أدوات ولا ماركات جيدة ولا خدمات مناسبة ولا نظافة ومع ذلك يرفعون في الأسعار إلى حد تعجز الواحدة منا دفع المبلغ؟!. حيث تجد العاملات في المشاغل النسائية يرفضن دخول الزبونات إلى غرفة التجميل أو التزيين خوفا من اكتشاف رداءة الأدوات المستخدمة كما أنهن يوهمن الزبونات بالتقنيات الحديثة في الصورة والإبداع الذي نجده تحت العادي فيضربون بسعر الصورة الواحدة إلى 50 ريالا. فإلى متى و نحن نعاني ارتفاع أسعار المشاغل النسائية التي لا ترحم؟؟ ومتى نجد حلا رادعا من الغرفة التجارية لمثل هذه المشاغل؟؟ المبالغة في الأسعار تقول جواهر عبد الرحمن: هناك مبالغة كبيرة في الأسعار فإذا كان لدي زواج لا أخرج من المشغل إلا وأنا قد خسرت 350 ريالا وأكثر فكيف لمن يكون لديها أكثر من مناسبة في الشهر الواحد فماذا ستفعل؟؟ وتضيف جواهر: لقد أصيب شعري بالقشرة والتي مازلت أعاني منها بسبب عدم نظافة المشغل الذي ذهبت إليه حيث إنني ذهبت إلى أحد المشاغل لعمل تسريحة لشعري وميكياج وبعد الحفلة تفاجأت بالقشرة في شعري بالإضافة إلى الحبوب التي ظهرت على وجهي وكل ذلك بسبب عدم النظافة والتعقيم الذي تحتاجه المشاغل. فالكثيرات يشتكين من ذلك! وتقول ابتسام فهد: ظروفي المادية لا تسمح لي بدخول المشاغل النسائية حتى ولو كانت لديّ مناسبة لقريبتي أو قريبي لا أستطيع الذهاب لتلك المشاغل حيث الأسعار التي تقصم ظهورنا والتي لا تتناسب مع خدماتهن السيئة من حيث رداءة الميكياج وعدم تعقيم الأدوات واستخدامها من واحدة لأخرى مما يسبب نقل الأمراض. وتستطرد ابتسام: كما أن سعر خياطة الفستان لديهن مرتفع جدا حيث تصل قيمة خياطة الفستان الواحد إلى 1800 ريال وقيمة القماش 2800 ريال. وتضيف ابتسام: لقد وقعت في حرج عندما أردت أن أكون مثل النساء اللاتي يظهرن بمظاهر لائقة في الزواجات وعندما سألتهن عن قيمة التزيين أجبنني بأن الكلفة الإجمالية التي يجب دفعها هي 350 ريالا للتسريحة العادية جدا فما كان مني إلا أن قررت الخروج ! لولا إخوتي الذين دفعوا عني. وكم يستهويني فعل ما تفعله الكثيرات ولكن لا أستطيع.. لذلك أطالب المسئولين في الغرفة التجارية بسرعة تحديد أسعار المشاغل النسائية لتناسب جميع الفئات.كما لا بد من التشديد على مسألة الاحتشام ولبس الساتر للعاملات. مشاغل المنازل بسبب الغلاء الملاحظ على المشاغل النسائية تم فتح الكثيرات مشاغل في البيوت يسترزقن من ورائها مما دفع الكثيرات من النساء الباحثات عن الأسعار المعقولة إلى الذهاب إلى تلك البيوت التي تفتقر أيضا للنظافة والتعقيم. هذا ما بدأت به حديثها سوزان محمد وأضافت: أنا لا أعيب عليهن هذا المسلك لكن نريد من المشاغل وغيرها وضع أسعار معقولة تناسب جميع الفئات وترك عملية النصب والنهب واستنزاف جيوب النساء والاهتمام بالأدوات الجيدة والنظيفة والمعقمة ترك خلاف ذلك حتى يبارك الله في عملهن. البعض منها يلجأ لاستخدام مواد تجميل رخيصة الاسعار