كشفت جولة قامت بها «الشرق» على عدد من الصوالين النسائية في مكة، عن ارتفاع أسعار الخدمات المقدمة، وعدم توافق هذا العلو مع الجودة المطلوبة من قبل الزبونات. وذكرت المشرفة على مشروع الرقابة في مكتب الدكتور فاضل بسيوني للاستشارات البيئية شيماء الشيخ، أن عدد الأنشطة النسائية المرخصة التي وردت من أمانة مكةالمكرمة قد حُددت ب 412 نشاطا، منها 350 مشغلا نسائيا، إضافة إلى أن عمليات المسح الأخيرة التي أجراها المكتب قد سجلت أعدادا أخرى لمجموع المشاغل النسائية المرخصة وغير المرخصة، وقد وصلت إلى 556 مشغلا. أسلوب الإقناع وأوضحت إحدى مرتادات الصوالين النسائية، أن مالكات الصوالين أصبحن يلجأن إلى أسلوب الإقناع من خلال تحديدهن مبلغ مكياج السهرة البسيط، الذي يفتقر للكثير من الجماليات الواجب توافرها في مكياج بمبلغ 150ريالا كحد أدنى، وهو قابل للزيادة بناء على طلب الزبونة، إضافة إلى أنهن يقمن بإقناع الزبونة لاختيار المكياج الأغلى تكلفة، فتضطر الزبونة إلى موافقتهن لتظهر بشكل أفضل. مستوى الخدمة وأشارت إحدى مرتادات المشاغل شيماء محمد أنها تعودت على الذهاب إلى أحد المشاغل منذ مايقارب الخمسة أعوام، دون أن تفكر في تغيير وجهتها إليهم، رغم عدم إعجابها بمستوى الخدمة، خلافا عن الأسعار التي ترتفع في المواسم ثم تنخفض، مبينة أن الأسعار باتت في الوقت الحالي ثابتة في ارتفاعها. وأشارت إلى أن أصحاب المشغل لايهتمون بتجديده، من ناحية الديكور أو حتى الخدمات، كاستحداث معدات جديدة أو غيره، وتقول:» يهتم المشغل بجلب العاملات من خلال هذا العائد المادي، لسد النقص والعمل على إرضاء الزبونة بتقليل فترة انتظارها، منعاً من نفور الزبونات من الصالون». 1500ريال في اليوم وحول ما تقتضيه مالكات الصوالين من مردود مادي يجعل المتاجرة في هذا النشاط خيارا أول تبادر في مزاولته أغلب النساء، أقرت مالكة أحد صوالين مكةالمكرمة نوف الحازمي بأن المتاجرة في مجال الصوالين النسائية مشروع ناجح ومربح على مدى العام، لافتة أنها تحصل على 1500 ريال كدخل يومي ثابت، متنوع بين قص وصبغ الشعر وغيره، مشيرة إلى أنها تحصد في أيام الإجازات ما يقارب ال 9800 ريال لليوم الواحد وهو مبلغ قابل للزيادة. نوعان من المكياج وأبانت مالكة أحد صوالين مكة حسنة عبد السلام، أنها تطرح على مرتادات صالونها نوعين من أدوات المكياج، يختلف كل نوع من حيث الجودة وتختلف الأسعار بحسب قدرتهن المادية، وأفادت أن أسعار المكياج في الصالون محددة بمستويات متفاوتة وتبدأ من 150 ريالا للمكياج البسيط و200 ريال لمكياج السهرة، كما يمكن أن يصل إلى 300 ريال للمكياج المميز. وقالت: « استحدثت أسلوبا لاختيار نوع المكياج المستخدم، من باب ترك مجال للتفرقة بين مستوى جودة المواد والاقتناع باستحقاقية المبلغ المحدد لكل نوع»، مشيرة إلى أن بعض الزبونات يقدرن جودة ماركة الأدوات المستخدمة ويبحثن عما هو أفضل، ويقابلن ذلك بالدفع المباشر. رفع المردود المادي وأوضحت الخبيرة الاقتصادية عبير قاسم أن بعض مالكات الصوالين يرفعن من مردودهن المادي ويضفن على عائداتهن دخلا آخر يضاعف مبلغ ما يحصدنه من أسعار الخدمات المقدمة، وقد استحدثن نشاطات أخرى تعنى بتنظيف المرأة ك (الحمام المغربي والساونا والبديكيرو تنظيف الوجه وترطيبه بأقنعة مستوردة يتم وضعها للزبونة بأسعار خيالية تصل إلى ال500 ريال فما فوق للجلسة الواحدة، خلافاً عن عدم وجود ما يثبت ضمان هذه الأقنعة وخلوها من المواد الكيميائية الضارة بالبشرة، وتوضح» تقوم بعض مالكات المشاغل بفتح «بوتيك» لبيع ملابس السهرة ، بتجهيز ركن خاص لها، إلى جانب بيع الإكسسورات وجميع مايلزم المرأة، مايساعد على إقبال الزبونات، وهو الأمر الذي يزيد رغبة المالكات في تطوير المدخول الشهري، وأضافت» مؤكد سينعكس هذا الأمر بشكل سلبي على مستوى أداء الصالون الذي أخذ منحنى آخر بعيدا عن تطوير الخدمات المقدمة».