@ حضرت صباح الاربعاء الماضي لقاء تربويا علميا بعنوان (دور المربي في التوعية الفكرية للناشئة), اعد له ونظمه مركز الاشراف التربوي بمحافظة بقيق. وضم اللقاء عددا كبيرا من منسوبات الاشراف التربوي والاداري بمنطقة الدمام, والخبر وغيرها, وكان اللقاء حافلا ومعطاء, فشمل محاضرات وعرضا قيما لتجارب تربوية وادارية نفذتها اقسام الاشراف الاداري. @ وما اسعدني حقيقة هو التقاء تلك الكوكبة الرائعة من التربويات والاداريات اللاتي يعملن بكل عزم وتصميم ويجتهدن للتعامل مع مشكلات وقضايا اليوم المدرسي التربوية والادارية, وهي قضايا تؤدي الى تآكل الاحترام والتقدير بين الطالبات وبين المدرسة واداراتها ومعلماتها من جهة اخرى. @ وعرضت تجارب هامة اثبتت فعاليتها ونجاحها في احتواء مشاعر الغضب والعداء بين الطالبة ومنسوبات المدرسة, ومنها تجربة قدمتها عضوات مكتب الاشراف التربوي بمحافظة الخبر تجاه بعض المخالفات التي تقع بها الطالبات وطرق تعامل المعلمات والاداريات معها.. واحلى ما في هذه التجربة هو مشاركة الطالبات انفسهن في صياغة اجراءات تربوية بسيطة ومباشرة كاستجابة للمخالفات التي تقوم بها الطالبة.. وهدفت التجربة الى: 1- ايقاف المخالفة عند حدوثها دون التعرض لكرامة الطالبة. 2- التخفيف من توتر الطالبة والمعلمة والادارية. 3- استخدام ارشادات خاصة بالنسبة للانظمة والعواقب الناجحة. 4- تعليم الطالبات السلوك المناسب وتدربهن على الضبط الذاتي. 5- تنمية احساس الطالبة بالمسؤولية تجاه سلوكها ونتائجه. واشارت النتائج الى نجاح التجربة وانخفاض انماط السلوك المخالف الذي ترتكبه الطالبات, وتحسن العلاقة والمشاعر بين الطالبات ومنسوبات المدرسة وكذلك انخفاض عدد الحالات المحولة الى الاخصائية الاجتماعية. @ ومن الطريف ان الاخصائية الاجتماعية اشتكت من قلة الحالات المدروسة وبالتالي لن يكون لديها ما تقدمه لمشرفة التوجيه والارشاد. @ صحيح .. مصائب قوم عند قوم فوائد. @ اخيرا كل التحية والتقدير لمنسوبات مركز الاشراف التربوي في بقيق على الجو الودي والاخوي الرائع الذي ساد اللقاء.