قال الخبير النووي السابق في مفاعل ديمونا النووي الإسرائيلي، مُردَخاي فعنونو، إنه مازال غير آمن في إسرائيل، وإنه يريد مغادرتها، بعد أن أمضى 18 عامًا في السجن، بعد اتهامه بتسريب أسرار نووية إسرائيلية لصحيفة بريطانية، وإدانته بتهمة الخيانة. وأطلِق سراح فعنونو في شهر أبريل الماضي، لكن المحكمة فرضت عليه حظر السفر لمدة عام، ثم رفضت استئنافًا تقدّم به لمغادرة البلاد، قائلة إنه مازال يشكل تهديدًا للأمن القومي. وقال فعنونو في مقابلة مع إذاعة "فلاش" اليونانية: "لا أشعر بالحرية أو الأمان في إسرائيل". وتابع يقول من خلال مترجم يوناني: "أريد الرحيل عن إسرائيل بأسرع ما يمكن".. وأضاف إن الولاياتالمتحدة تغضّ الطرف عن برنامج إسرائيل النووي، في الوقت الذي تحثّ فيه إيران على التخلي عمّا قال إنه مسعاها للحصول على أسلحة نووية. وقال ان "الولاياتالمتحدة تضغط على إيران بشأن برنامجها النووي، لكن عليها أن تفعل الشيء ذاته مع إسرائيل أيضًا. لا يمكن أن تركز على إيران وتتناسى إسرائيل". وحينما سئل عن البرنامج النووي الراهن لإسرائيل، قال كاشف الأسرار النووية إنه يعتقد أنها تواصل بناء ترسانتها الذرية. واستطرد يقول: "أعتقد أن الموقف لم يتغير. لا تزال هناك أسلحة نووية في إسرائيل، وأعتقد أنه تم إنتاج المزيد من الأسلحة في الأعوام الثمانية عشر الأخيرة". وفي حين يعتقد معظم الإسرائيليين أن فعنونو خائن مزدوج، لأنه كشف عن الأسرار النووية لبلاده، ولأنه تحول إلى الديانة المسيحية، يقول فعنونو إنه كان سيفعل نفس الشيء، لو عاد به الزمن إلى الوراء. وقال في المقابلة: "لقد تجاوزت الشعور بالخيانة منذ زمن بعيد، بينما كنت في السجن. كان الأمر صعبًا في البداية، لكنني شعرت بعد ذلك بسعادة بالغة لقيامي بالكشف عن حيَل وأكاذيب إسرائيل". وأوضح فعنونو، الذي يبلغ من العمر 49 عامًا، أن الأعداء الحقيقيين هم الذين يرَون في القدرات النووية المفترضة لإسرائيل تأمينًا ضد التعرض لمحرقة جديدة على غرار محرقة النظام النازي.