قال الجاسوس النووي الاسرائيلي موردخاي فعنونو انه لم يكشف عن التفاصيل السرية للبرنامج العسكري لبلاده الا من اجل انقاذ اسرائيل من محرقة جديدة، وذلك في اول مقابلة يدلي بها منذ خروجه من السجن الشهر الماضي. وقال في مقابلة مع تلفزيون (بي بي سي) سيبثها مساء اليوم ونشرت مقاطع منها مساء الجمعة اعتقدت ان الامر ليس خيانة، ان الامر يتعلق بوشاية، وان الامر يتعلق بانقاذ اسرائيل من محرقة جديدة. وكان فعنونو (50 عاما) قد خرج من السجن في 21 ابريل الماضي بعد 18 عاما امضاها في السجن لكشفه وجود برنامج نووي سري لدولة اسرائيل وذلك في مقابلة مع صحيفة (الصانداي تايمز) البريطانية. واضاف ما قمت به كان لابلاغ العالم بما تحقق بالسر. لم اقل انه يجب تدمير اسرائيل ويجب تدمير ديمونا. قلت هذا ما فعلته اسرائيل فما هو رأيكم. واوضح فعنونو الذي اعتنق المسيحية في الثمانينيات، وكما فعل لدى خروجه من السجن انه غير آسف على شيء. وقال لست آسفا بالرغم من انني تعرضت لعقوبة قاسية ودفعت ثمنا باهظا، واعتقد ان الامر له وزن وقيمة. واضاف: لا اعتقد اني كنت استحق مثل هذه العقوبة. كل العالم كان فعل الشيء نفسه وليس فقط انا مشيرا الى رغبته في مغادرة اسرائيل. واكد ان العيش في اسرائيل لا يهمني. اريد ان ابدأ حياة جديدة في الولاياتالمتحدة او في اي مكان في اوروبا وان اعيش كانسان. ولكن رغبته صعبة التحقيق كون السلطات الاسرائيلية فرضت عليه قيودا قاسية جدا للسماح له بالخروج من السجن وخصوصا منعه من مغادرة البلاد لمدة عام قابلة للتجديد وعدم الاقتراب من اي مرفأ او مطار لمدة ستة اشهر. من ناحيته، قال نائب وزير العدل الاسرائيلي جوزيف ليبيد للتلفزيون نعتقد انه يملك ايضا اسرارا ولا نريد ان يبيعها مجددا، اذ ان هناك اشياء لم يكشف عنها بعد ويمكن ان يكشف عنها. انه يريد وبأي ثمن التعرض لهذا البلد (اسرائيل). انه يكره هذا البلد. ويتوجب على فعنونو ابلاغ الشرطة عن تنقلاته والحصول على اذن مسبق لمقابلة رعايا اجانب. ويبدو ان المقابلة مع تلفزيون (بي بي سي) وهي الاولى منذ اختطافه عام 1986 في روما على يد جهاز المخابرات الخارجية الاسرائيلي (الموساد)، تمت عبر وسيط اسرائيلي وقد تعتبر هكذا تعارضا مع هذا البند.