قال بيان للشرطة الاسرائيلية إنها ألقت القبض اليوم الثلاثاء على مردخاي فعنونو الذي أفشى أسرارا نووية لاسرائيل لانتهاكه حظرا مفروضا عليه يمنعه من التحدث الى الأجانب. وقضى فعنونو 18 عاما في السجن بتهمة الخيانة منذ عام 1986 بعد أن تحدث عن عمله كفني في مفاعل ديمونة النووي الاسرائيلي مع صحيفة بريطانية في مقابلة جعلت الخبراء يخلصون إلى أن المفاعل أنتج مواد انشطارية تكفي لانتاج ما يصل إلى 200 رأس نووي. وبعد الإفراج عن فعنونو عام 2004 منعته سلطات الدفاع الاسرائيلية من السفر للخارج على اعتبار أن لديه المزيد من التفاصيل عن ديمونة يمكن الكشف عنها. ودانت جماعات حقوق الإنسان الدولية هذه القيود التي أيدتها المحكمة الاسرائيلية العليا. وينفي فعنونو أنه يمثل خطرا أمنيا لكنه يقول إنه سيعمل في أنشطة مناهضة للطاقة النووية ويريد العيش في الخارج. وفي 2007، حكم على فانونو بالسجن ستة أشهر لانتهاك الحظر المفروض عليه الذي يمنعه من الاتصال بالأجانب. ولا تؤكد اسرائيل أو تنفي امتلاكها للترسانة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط في إطار سياسة "الغموض الاستراتيجي" التي تهدف إلى ردع الأعداء وفي الوقت ذاته تجنب سباقات التسلح. ويقول فعنونو الذي كان يهوديا واعتنق المسيحية إنه من خلال رفض عمليات التفتيش في ديمونة فإن اسرائيل تذكي بذلك التوتر في المنطقة وتخاطر باحتمال تنفيذ "محرقة ثانية". وقال أيضا إن الدولة اليهودية لا حق لها في الوجود. وهو لا يلقى تعاطفا يذكر لدى المواطنين في اسرائيل.