الماء عنصر اساسي للحياة فهو ايضا يعد عند تلوثه وسيلة هامة لنقل الامراض والاصابة بها, فهو ينقل الجراثيم والفيروسات الراشحة والديدان وبيوضها والفطور عند تلوثه وذلك عند شرب المياه او غسل الخضار او الفاكهة بها, لقد وفرت الدولة مياها مأمونة خالية من التلوث وبكميات كافية تصل الى جميع السكان عبر شبكات جيدة تشرف عليها في المحافظات والقرى التابعة لها واعتنت بصدق بعدم تلوث مياه الشرب بمياه المجاري وذلك عن طريق الوصلات النظامية بالشبكات العامة وليس بشكل عشوائي, ونصائحي هي بشكل خاص للعائلات التي تعتمد على مياه الامطار والانهار والآبار في الشرب. @ يجب غلي مياه الانهار او البحيرات او البرك وترشيحها قبل استعمالها. @ تشجيع الامهات على الارضاع الطبيعي تجنبا لتحضير حليب الزجاجة بمياه ملوثة تؤدي الى اصابة الأطفال بأمراض كثيرة اهمها الاسهالات. @ لا يسمح بالشرب من اي مصدر مائي دون التأكد من صلاحيته للشرب. @ تنظيف خزانات المياه في المنازل وتغطيتها وذلك بين كل فترة واخرى كما يجب تطهير مياه الشرب في الاغراض المنزلية. ويهدف تطهير مياه الشرب الى القضاء على الجراثيم الممرضة التي قد توجد في المياه حفاظا على الصحة العامة ومنعا من انتشار الامراض وخاصة الوبائية منها, ومن هذه الطرق: التطهير الحراري ويعد التطهير بالغلي اقدم الطرق المعروفة حيث تقضي على الكثير من الجراثيم المحتمل تواجدها في الماء وينصح السكان عند استخدامهم لمياه آبار خاصة بهم بغلي الماء قبل شربه, ويؤخذ على طريقة التطهير بالغلي انها تفقد المياه غازاتها المنحلة لذا ينصح بتهويتها عقب وقبل غليها واستعمالها. وتتم تهوية المياه بسكب الماء من اناء الى آخر مع جعل مسافة بينهما وذلك عدة مرات, كما يعد التطهير بالكلور من اكثر المواد شيوعا واستخداما في عمليات تطهير المياه فهو يقضي على الجراثيم الموجودة بالمياه اضافة انه مزيل لرائحة المياه يفيد في قتل الاحياء الدقيقة والطحالب وتتلخص مميزاته بأنه رخيص الثمن سهل الاستعمال, وهو متوافر بشكل كبير بأسمائه الشائعة ماء جافيل وكلوركس, ويمكن اضافة 5 مل من الكلور السائل (حوالي ملعقة كبيرة) لكل م3 من الماء, ولتطهير الآبار يصب 20 ليترا من سائل الكلور او اكثر ويقلب اذا امكن لضمان الخلط الجيد وتستخدم المياه بعد نصف ساعة من اضافة الكلور, ويجب غسل الخزانات الموجودة في المنازل بشكل دائم مرتين سنويا على الاقل, وذلك بتفريغ الخزان وتنظيفه من الداخل بشكل جيد باستخدام الفرشاة ومنظف عديم الرغوة ثم يزيل الماء كل آثار التنظيف, ثم يملأ الخزان بالماء مجددا ويضاف (200مل) من الكلور لكل م3 ماء.. يترك المحلول لمدة 12 ساعة ومن ثم يفرغ الخزان ويملأ بالماء حيث يصبح جاهزا للاستعمال ونصائحي الاخيرة للتحكم في عدم انتقال العوامل الممرضة عن طريق المياه الملوثة يجب اتباع مايلي: * توعية الأسر في الأرياف والمدن التي تستخدم مياه الينابيع والأبكار والآبار والبحيرات والسدود والامطار لمياه الشرب واغراض الشئون المنزلية والصناعية واعطائهم مسؤوليات محدودة للحفاظ على مستوى النظافة والصيانة لمياه الآبار والمضخات. * عدم إلقاء القمامة والاوساخ والفضلات في مصادر المياه. * يجب تغطية الآبار وبناء جدران من الحجر حول فتحتها وبعمق مناسب يقل عن 3 امتار. * يجب ان يماط موقع البئر او مصدر الماء بسياج مناسب. * يجب الا تبنى المراحيض بالقرب من مصادر المياه (الينابيع, الآبار الانهار) والا تقل المسافة بينها وبين البئر عن 25 مترا, كما يجب انشاء قناة لصرف المياه السطحية او الملوثات بعيدا عن مصادر المياه. * لم يتم استخدام لفظ تعقيم لانه يعني اننا نقضي على الجراثيم بشكل مطلق ونحتاج الى شروط خاصة من درجة الحرارة والضغط اما عبارة التطهير المستخدمة هنا فهي تشير الى تقنية التخلص من الجراثيم باستخدام مواد خاصة كالكلور ولا ترتبط بشرطي الحرارة والضغط. @@ د. هشام البرهاني مدير مركز تطوير وسائل التعليم في المجال الصحي بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية