الى جانب سباق يحظى باهتمام بالغ في ايلينوي من شأنه أن يدفع للمرة الخامسة بسناتور أسود لمجلس الشيوخ الامريكي فان من المتوقع أن يفوز اثنان من الامريكيين اللاتينيين وأحد ابناء السكان الاصليين في انتخابات نوفمبر في المجلس الذي يكاد يكون حكرا على البيض مما يعني ان امريكا تتغير من الداخل وان كان ذلك ببطء وقد لا تظل هي امريكا التي نعرفها اليوم خلال العشرين عاما القادمة وعلى مدى تاريخ مجلس الشيوخ لم ينتخب من بين جميع الاعضاء الذين تعاقبوا عليه طوال 215 عاما تقريبا سوى 15 فقط من الاقليات.. "لاتينيين" ومن السكان الاصليين والاسيويين والسود حسبما تقول سجلات مجلس الشيوخ. والآن هناك ثلاثة فقط.. دانييل اينووي ودانيل اكاكا وكلاهما ديمقراطي ينحدر من أصول آسيوية والثالث هو الجمهوري بن نايتثورس كامبل من هنود امريكا الشمالية. وسيتقاعد كامبل من مجلس الشيوخ هذا العام. وتمثل الانتخابات في ايلينوي على المقعد الذي شغر بخروج السناتور الجمهوري بيتر فيتزجيرالد سابقة تاريخية. فهي المرة الاولى التي يواجه فيها اثنان من السود بعضهما البعض في انتخابات عامة. ويتقدم السباق حسب استطلاعات الرأي حتى الآن الديمقراطي باراك اوباما وهو ابن مدرسة بيضاء من كانساس وخبير اقتصادي من كينيا. ويخوض المنافسة ضده مذيع الراديو المحافظ الان كيز الذي جلبه الجمهوريون من منزله في ماريلاند بعد قليل من الاضطرار لسحب مرشح نتيجة فضيحة اخلاقية. وفي نوفمبر يمكن ان يحقق اللاتينيون أيضا بعض المكاسب في مجلس الشيوخ وهم يشكلون 13 في المئة تقريبا من السكان كما انهم القطاع السكاني الاكثر نموا في البلاد. ولم يدخل لاتينيون مجلس الشيوخ منذ غادره الديمقراطي جوزيف مونتويا من نيومكسيكو في 1977. ولم ينتخب قبله في المجلس سوى لاتينيين اثنين فقط. لكن هذا العام يمكن للجمهوري ميل مارتينز الذي كان وزيرا للاسكان والتنمية الحضرية في ادارة الرئيس الامريكي الحالي جورج بوش حتى عام مضى أن يغير من الامر في فلوريدا. فمارتنيز المولود في كوبا يخوض سباقا شرسا ضد بيتي كاستور مسؤولة التعليم الاولى السابقة في الولاية. وسيكون مارتنيز أول امريكي من أصل كوبي يدخل مجلس الشيوخ ومن المحتمل أن تلعب أصوله العرقية دورا في انتخابات نوفمبر بين الكوبيين والامريكيين اللاتينيين الكثيرين في فلوريدا. ويمكن للتراث اللاتيني أن يلعب دورا أيضا في كولورادو حيث يواجه الديمقراطي النائب العام للولاية كين سالازار منافسه بيتر كورز. ويمثل سالازار الجيل الخامس من عائلة ترجع جذورها لفترة طويلة قبل ذلك في نيومكسيكو. والسباق شرس وعدد السكان اللاتينيين الضخم في كولورادو يمكن أن يحسم المنافسة لصالح سالازار. ورغم أن رحيل كامبل من مجلس الشيوخ سيجعل المجلس بلا نواب من السكان الاصليين فقد يعطي سكان اوكلاوهوما الفرصة لعودة أحدهم لو انتخبوا الديمقراطي براد كارسون. ويتابع كثيرون السباق الانتخابي الشرس في فلوريدا وكولورادو واوكلاهوما عن كثب لتأثيره على جهود الديمقراطيين لانهاء هيمنة الجمهوريين على مجلس الشيوخ. ويسعى مرشحون سود للفوز في انتخابات اخرى في جورجيا والاباما وانديانا في مواجهة مرشحين أكثر شهرة وتمويلا.ويشكل السود الان 13 في المئة من سكان الولاياتالمتحدة. وكان الجمهوري ادوارد بروك من ماساتشوستس الذي بقى في مجلس الشيوخ من 1967 الى 1979 وكارول موسلي براون الديمقراطية التي شغلت مقعدا لدورة واحدة في 1993 الاسودين الوحيدين اللذين دخلا مجلس الشيوخ في انتخابات عامة. وهناك اثنان اخران جاءا من الميسيسبي في القرن 19 عن طريق المجلس التشريعي للولاية بعد الحرب الاهلية. ويقول ستيفن شميت خبير العلوم السياسية في جامعة ايوا المولود في كولومبيا //حتى السنوات الاخيرة كان هناك القليل للغاية من السود واللاتينيين في الجامعات وكليات الحقوق// التي هي بطبيعتها تفرز القيادات السياسية. ويعتقد شميت ان وجه مجلس الشيوخ سيصبح أكثر تنوعا مع حصول الاقليات العرقية على المزيد من المكاسب السياسية بشغل مقاعد أكثر في المجالس التمثيلية على مختلف المستويات المحلية والاقليمية خاصة اذا ما اتيحت لهم فرصة المنافسة على مقعد شاغر. الا ان دانييل ويرلس الذي شارك في تأليف كتاب صدر في الاونة الاخيرة بشأن تاريخ مجلس الشيوخ يعتقد أن تخصيص مقعدين فقط لكل ولاية كبيرة كانت أم صغيرة أصبح نظام تمثيل قديما جدا وغير مبرر.