سيتم حسم الانتخابات الأميركية في الرابع من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل في عدد من الولايات التي يمكن ان يحدد اختيارها للمرشح الجمهوري او الديموقراطي الرجل الذي سيحتل البيت الأبيض خلال السنوات الأربع المقبلة. وفي كل الولايات الأميركية، باستثناء ماين ونبراسكا، يحصل المرشح الذي يحصد اكبر تاييد شعبي على كل اصوات الناخبين الكبار الذين يشكلون الهيئة الناخبة في الولاية بصرف النظر عن عدد الأصوات التي يحصل عليها على المستوي الوطني، وبالتالي فان عدد الولايات التي يفوز فيها اي من المرشحين هو الذي يحسم نتيجة الانتخابات. وفي العام 2000، انتخب جورج بوش رئيسا رغم حصوله على المستوى الوطني على اصوات اقل من منافسه آل غور. وفي ما يلي بعض الولايات التي ستحسم نتيجة الانتخابات: - فلوريدا ( 27ناخبا كبيرا): وهي واحدة من الولايات التي تشهد تقليديا منافسة عالية وكان بوش فاز فيها بعد تفوقه بخمس نقاط في العام 2004.وفي العام 2000، حسمت فلوريدا الانتخابات غير انه تم الاحتجاج على نتائج الاقتراع فيها وجرت عملية اعادة احتساب للاصوات التي حصل عليها انذاك كل من بوش وغور وعندما امرت المحكمة العليا اخيرا بوقف احتساب الأصوات كان بوش يتقدم بفارق 537صوتا فقط على منافسه. وتضم الولاية الكثير من المتقاعدين وطائفة لاتينية كبيرة معظم اعضائها من اصول كوبية يميلون عادة الى التصويت لصالح الجمهوريين. لكن موقع "ريلكير بوليتكس" المستقل الذي ينشر معدل متوسط لاستطلاعات الراي، يؤكد ان المرشحين الديموقراطي والجمهوري يتعادلان هذا العام في فلوريدا مع تقدم طفيف لاوباما. - بنسيلفانيا ( 21ناخبا كبيرا): فاز فيها الديموقراطي جون كيري العام 2004وهي واحدة من الولايات القليلة التي يامل الجمهوريون في ان ينتقل تاييدها هذا العام الى مرشحهم. لكن اوباما يتقدم فيها بفارق 10نقاط وفق "ريلكلير بوليتكس". - اوهايو ( 20ناخبا كبيرا): حسمت هذه الولاية الانتخابات في العام 2004بعد ان تقدم بوش فيها على كيري باقل من 120الف صوت. ولم يربح اي مرشح جمهوري الانتخابات الرئاسية من دون الفوز بهذه الولاية. ويتقم اوباما فيها بفارق 6نقاط وفقا لموقع "ريلكلير بوليتكس". - ميسوري ( 11ناخبا كبيرا): اختارت ميسوري المرشح الذي فاز في كل الانتخابات الرئاسية في القرن الماضي باستثناء من فاز في العام 1956وكذلك في انتخابات 2000و 2004.وحسب الموقع نفسه، فان المرشحين متقاربان فيها مع تقدم طفيف لاوباما. - كولورادو ( 9ناخبين كبار): في العام 2004فاز بوش بهذه الولاية متقدما بفارق خمس نقاط. لكن كولورادو التي تقطنها اقلية لاتينية كبيرة، يمكن ان تنتقل هذا العام الى المرشح الجمهوري وتشير الاستطلاعات الى تفوق اوباما فيها بفارق يزيد عن ست نقاط. - نيومكسيكو (خمسة ناخبين كبار): صوتت الولاية لآل غور في العام 2000، ولكنها اختارت بوش في 2004بفارق ضئيل ويشكل المتحدرين من اصول لاتينية قرابة نصف عدد سكانها وستكون اصواتهم حاسمة وحسب الاستطلاعات يتفوق اوباما فيها باكثر من ثماني نقاط. فيرجينيا ( 13ناخبا كبيرا): لم يكسب اي مرشح ديموقراطي في هذه الولاية منذ العام 1964ولكنها اظهرت اتجاها متزايدا الى منح مزيد من الأصوات للديموقراطيين في الانتخابات الأخيرة. فحاكمها ديموقراطي وأحد عضوي الكونغرس اللذين يمثلانها ديموقراطي، اما الآخر فجمهوري. غير انه من المتوقع ان يكسب الديموقراطيون مقعده خلال الانتخابات النصفية للكونغرس التي ستجري في الوقت نفسه مع الانتخابات الرئاسية هذا العام. ومن بين الولايات الأخرى التي فاز فيها بوش في 2004والتي يتمتع فيها اوباما بتفوق نسبي، ولاية نيفادا ( 5ناخبين كبار) وشمال كارولاينا ( 15ناخبا كبيرا) وايوا ( 7ناخبين كبار).