من حق القراء على القائمين على الصفحات (الثقافية) ان يقدموا كل ما هو جديد وما يصب في المصلحة الفكرية وان لا تكون تلك الصفحات مجرد متلقية من الآخرين نتاج افكارهم ومقيمة فقط لما يكتب ما بين الحين والآخر، تلك الاحقية تكتسب ممما يمتلكه اولئك القائمون على تلك الصفحات من معرفة وتجربة وثقافة متمكنة، فكان لزاما ان يمنحوا القراء بعضا من المدد المعرفي في المصطلحات اللفظية والبلاغية بطريقة مبسطة تسهل على الناشئة ان يسبروا اغوار العسير من الفهم والدلالات، فالموهبة تفقد بريقها اذا لم تجد من يصقلها ويقدم لها طرقا سالكه يدفعها الى النمو والاستطراد في الابداع والظهور المتميز اكثر المثقفين والمفكرين لم يتلقوا دراسات ادبية بسبب تخصصاتهم المهنية والبعض يشكل عليه الغوص في بحور اللغة العربية ومدارسها المتعددة ولكنهم وجدوا مما يكتب من بعض المتخصصين في بعض الصحف ضالتهم المنشودة. شخصيا انا من الذين اصبحوا يتصيدون المعرفة عن طريق (الوجبات السريعة) بعدما اثقلتني الايام بمشاغلها التي لا تنتهي عند حدود، على سبيل المثال لا الحصر شاع في الدراسات الادبية تعبيران الاول رومانسي والثاني رومانتيكي طالما خلط بينهما على اساس انهما ينتميان الى بعضهما البعض فالرومانسية مصطلح يطلق على نوع معين من القصص ظهر في العصور الوسطى بأوروبا وكان يكتب شعرا في البداية وكلمة رومانتيكي اشتقت في اللغات الرومانسية من كلمة رومانس الفرنسية القديمة بمعنى رواية هذا الخلط قادني الى قناعة بصحة استنتاجاتي العربية، بدد تلك الغشاوة كانت المقالة معنونة بالعنوان التالي (الرومانسية والرومانتيكية هل يجوز الخلط بينهما) المقالة كانت عبارة عن ربع صفحة ولكنها اختصرت كتبا عديدة ختمها كاتبها بالآتي (ونخلص الى ان الرومانسية قصة ذات معان وظلال معينة شأنها في ذلك شأن الرومانتيكية كمذهب ادبي او طريقة معينة في التصوير والتعبير الادبيين ومن الظلم ان نخلط بينهما فلا يصح ان نقول رومانتيكية او رومانسي بمعنى رومانتيكي) هذا النوع من الطرح يوفر على الكثيرين خصوصا الناشئة الوقت والجهد ويعطي المتلقي ما يريده بأسلوب سلس ومبسط وفيه من المفيد ما يكفي ويزيد. @@ مهنا صالح الدوسري