نزل الدولار لأقل مستوى في نحو أسبوعين أمس قبل شهادة رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الامريكي) الجديدة جانيت يلين أمام الكونجرس والتي قد تعطي دلائل عن وتيرة خفض برنامج التحفيز. وقال متعاملون إن الدولار الأسترالي ارتفع لأعلى مستوى في نحو أسبوع بفضل مسح لقطاع الأعمال يبعث على التفاؤل ومشتريات من صناديق تحوط راهنت على هبوط العملة طيلة أشهر وتجنى الأرباح الآن. وكانت أحجام التداول منخفضة بسبب عطلة في اليابان وغياب أي بيانات اقتصادية مهمة لتظل العملات الرئيسية داخل نطاقاتها في الآونة الأخيرة. ونزل مؤشر الدولار إلى 80.498 وهو أقل مستوى في نحو أسبوعين ونزل في أحدث تعاملات 0.2% إلى 80.525. وارتفع اليورو إلى 1.36835 دولار مسجلًا أعلى مستوى في أسبوعين تقريبًا في التعاملات الآسيوية. وصعد الدولار 0.2% مقابل الدولار الكندي - وهو من العملات التي عادة ما تراهن صناديق التحوط ضدها - إلى 1.1080 دولار كندي. وزاد الدولار الأسترالي 0.8% إلى 0.9016 دولار أمريكي في حين صعد الدولار النيوزيلندي 0.5% إلى 0.8310 دولار. وكانت العملات الرئيسية استقرت أمس الأول قبل أسبوع قد يكون مهمًا للتوقعات الخاصة بتوقيتات تحركات البنكين المركزيين في بريطانياوالولاياتالمتحدة العام المقبل. وجاءت بيانات الوظائف ضعيفة للشهر الثاني غير أن معظم المستثمرين يعزون ذلك للأحوال الجوية وليس لضعف اقتصادي. أحدث دلالة على تباطؤ النمو الأمريكي تعزز الرهانات على أن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) سيمتنع عن إجراء تخفيض جديد في برنامج التحفيز وينبغي أن توازن يلين وهي من مؤيدي السياسة النقدية شديدة التيسير بين توفير دعم كافٍ للتعافي وعدم إحداث أي اضطراب في الأسواق التي تولدت لديها قناعة بأن البنك المركزي سيضع حدًا لبرنامج شراء السندات بنهاية العام الجاري. وكان الين وهو ملاذ آمن للمستثمرين في الأوقات الاقتصادية الصعبة أكبر مستفيد من هبوط الأسواق الناشئة، إذ توقف الاتجاه النزولي للعملة اليابانية بعد أن تخطت 105 ينات للدولار. وسجّل الين أقل مستوى في نحو أسبوع قبل أن يستقر عند 102.10ين. فيما عززت البيانات الأمريكية اليورو وجرى تداوله عند 1.3640 دولار في التعاملات الأوروبية. وكان الدولار قد تراجع لأدنى مستوى له في شهرين مقابل الين الأسبوع الماضي مع استمرار المخاوف بخصوص الاضطرابات في الأسواق الناشئة وبسبب بيانات ضعيفة بشأن قطاع الصناعات التحويلية الأمريكي أثارت مخاوف بشأن النمو الاقتصادي في الولاياتالمتحدة. وقال محللون إن أحدث دلالة على تباطؤ النمو الأمريكي تعزز الرهانات على أن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) سيمتنع عن إجراء تخفيض جديد في برنامج التحفيز. وقال معهد إدارة التوريدات إن مؤشره لنشاط المصانع في الولاياتالمتحدة انخفض إلى 51.3 نقطة في يناير ليسجل أدنى مستوى له منذ مايو 2013 من 56.5 نقطة في قراءة نهائية للشهر السابق. وهوت الأسهم الأمريكية أيضًا بسبب البيانات. ومن جانبه، اليورو ارتفع أمام الدولار نحو أعلى مستوياته في أسبوعين تقريبًا في ظل ترقب الأسواق لشهادة «جانيت يلين» أمام المشرعين في الكونجرس أمس، بينما يخطط مجلس النواب للتصويت على رفع سقف الدين في الثاني عشر من فبراير الجاري. وتداولت العملة الأوروبية الموحدة عند 1.36557 أمام الدولار بعدما بلغت 1.36776 في وقتٍ سابق، وهو أعلى نقاطها منذ التاسع والعشرين من يناير.