وصل الى اسرائيل مثال الالوسي القيادي في حزب المؤتمر الوطني ورئيس مكتب الارتباط بين الرئيس العراقي ورئيس الحكومة، وامتدح الزائر الذي كان ضيفا على محاضرة القاها موشيه يعلون قائد اركان الجيش الاسرائيلي ما سماه الديمقراطية الاسرائيلية !. وفي نبأ نقلته صحف عبرية فقد وصل الى مطار تل ابيب مثال الالوسي قادما من انقرة التي كان قد وصل اليها عبر حدود العراق الشمالية. وقالت صحيفة يديعوت احرنوت العبرية التي وضعت صورة للمسؤول العراقي انه استقل طائرة (إل عال) إسرائيلية، في مطار أنقرة التركي وهبط، بعد ساعتين، في مطار بن غوريون، في تل أبيب. وقال الالوسي للصحيفة العبرية : قلت لنفسي، يجب أن يقوم أحد ما بالخطوة الأولى . والالوسي هو نائب احمد الجلبي رئيس المؤتمر الوطني العراقي ومؤسس جهاز الارتباط بين مكتب رئيس الحكومة ومكتب الرئيس العراقي ، وهو جهاز يضم 250 أكاديمياً عراقياً. ويقول الالوسي حسب الصحيفة ان رحلته إلى إسرائيل استغرقت يومين. وقد بدأها بالتوجه من بغداد إلى الحدود الشمالية للعراق، حيث اجتاز الحدود التركية، في طريقه إلى أنقرة، ومن هناك إلى إسرائيل. وقال: أعرف أنه سبقني إلى هنا عراقيون قاموا بزيارات سرية، لكنني أول عراقي يقوم بزيارة علنية إلى إسرائيل . ووصل الالوسي إلى إسرائيل بدعوة من المؤتمر الدولي الذي سيعقده معهد السياسة ضد الإرهاب التابع للمركز المتعدد المجالات في هرتسليا، هذا الأسبوع. وكان قد حل، ضيف شرف على محاضرة لرئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي، الفريق موشي يعلون. وقال بعد مضي ثلاثة أيام على تواجده في هرتسليا وتل أبيب: من المؤكد أنني متأثر مما أراه هنا. لكن المفاجأة الكبرى كانت بالنسبة لي هي مشاهدة لافتات كبيرة باللغتين العبرية والعربية. لقد ثقفونا على أن إسرائيل تنكل بالمواطنين العرب الذين يعيشون داخل أحياء مغلقة، وعلى أنها تمنعهم من البروز في المجتمع، وفجأة أصادف لافتات بالعربية، ولا أحد يخشى التحدث إلي جهارة باللغة العربية. يشار إلى أن الالوسي هو مهندس طيران، في الرابعة والخمسين من العمر. وهو من مواليد محافظة الأنبار، قرب بغداد. إلا أنه لم يرجع إلى العراق إلا قبل عام، بعد سقوط نظام صدام حسين، ذلك أن صدام حسين أصدر ضده حكماً بالإعدام، منذ عام 1967، بتهمة محاولة قلب النظام العراقي. وتأتي زيارة الالوسي العلنية بعد ايام من تصريحات اطلقها السفير العراقي الجديد في العاصمة البريطانية احمد الشيخلي عن وجود مجموعة ضغط عراقية تضم سياسيين ورجال أعمال تعمل لاقامة علاقات دبلوماسية مع اسرائيل بعد الانتخابات العامة مطلع العام المقبل. وافاد في مقابلة مع جريدة هآرتس العبرية إن المسألة ستثار بعد إجراء الانتخابات العامة وإن الوقت الان ليس مواتيا. موضحاً أنه من مؤيدي اقامة العلاقات مع اسرائيل. وأضاف أنه في الوقت الذي لا توجد لديه أي مشكلة مع إسرائيل أو الاسرائيليين الذين يرغبون في زيارة العراق فهو ليس لديه علم بالوضع القائم في الوقت الجاري. وقال للصحيفة: يجب أن تعلموا أن هناك جبهة قوية تعمل من أجلكم في إسرائيل تتألف من عراقيين يؤيدون هذه الفكرة. وقال: تواجهنا مشاكل كثيرة قبل أن يمكننا دراسة مسألة إسرائيل فنحن بحاجة إلى ضم عناصر من جميع طوائف المجتمع لاقناعهم بأن العنف لا يؤتي ثماره.