نسبت صحيفة هاآرتس الاسرائيلية أمس الجمعة إلى سفير العراق لدى بريطانيا قوله إن جبهة قوية تنشأ في بغداد لتعزيز فكرة إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل. وقال السفير حامد الشيخلي لصحيفة هاآرتس إن المسألة ستثار بعد إجراء الانتخابات العامة وإن الوقت الان ليس مواتيا. وأضاف أنه في الوقت الذي لا توجد لديه أي مشكلة مع إسرائيل أو الإسرائيليين الذين يرغبون في زيارة العراق فهو ليس لديه علم بالوضع القائم في الوقت الحالي. وقال للصحيفة يجب أن تعلموا أن هناك جبهة قوية تعمل من أجلكم في إسرائيل تتألف من عراقيين يؤيدون هذه الفكرة. لكنه ذكر أن الوضع الراهن غير مستقر ومتوتر للغاية لدرجة أن أي محاولة لدفع هذه المسألة قدما في المرحلة الحالية ستأتي بكل تأكيد بنتيجة عكسية. وقال تواجهنا مشاكل كثيرة قبل أن يمكننا دراسة مسألة إسرائيل فنحن بحاجة إلى ضم عناصر من جميع طوائف المجتمع لاقناعهم بأن العنف لا يؤتي ثماره. وكان العراق في عهد الرئيس السابق صدام حسين من ألد أعداء إسرائيل. وأطلقت بغداد أثناء حرب الخليج عام 1991 أربعين صاروخا معدلا من طراز سكود في اتجاه الدولة العبرية. ويقول المسؤولون عن الامن في إسرائيل إن صدام حسين ساعد في تمويل الجماعات المتشددة الفلسطينية وأرسل تعويضات مالية لعائلات الانتحاريين الذي كانوا يفجرون أنفسهم بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية في سبتمبر عام 2000.