عزيزي رئيس التحرير طالعتنا جريدة اليوم في عددها (11390) بالتحقيق الذي اجراه الصحفي خليفة السويدي تحت عنوان (في رأس تنورة وضع المدارس الحكومية اكثر سوءا من المستأجرة) كما تحدث فيه عن معاناة الاخت فاطمة التي عاشت (ربع) قرن وهي تنتظر مجمع المدارس لكافة المراحل الدراسية لطالبات رأس تنورة الذي مازال صحراء منذ امد بعيد، وكثير من اولياء امور الطالبات يفكرون حاليا في عدم ذهاب بناتهم اليها، الوضع سيستمر على ما هو عليه شئنا ام ابينا ولكن ما حيلتنا فالعين بصيرة واليد قصيرة، فوزارة التربية والتعليم لم تبخل لا بالغالي ولا بالنفيس فبعثت المشرفين والمديرين والمندوبين الى الدول الاوروبية والعربية لنقل الخبرات ورفع الكفاءة واكساب الخبرة والمهارة لدفع عجلة التعليم الى الامام، ان اهتمام بعض مسئولي التعليم الا ما رحم ربك اصبح تبادل التهاني وتقديم الدروع في المناسبات والقيام بالزيارات التفقدية والتقاط الصور التذكارية لنشرها عبر وسائل الاعلام والقاء القصائد النبطية وتناول الطعام والحلوى والكعك اما تفعيل نتائج الاجتماعات مثل النصايب على القبول فاصبحت حبرا على ورق تحسين تطور بذل جهد لبدء عام دراسي جديد مليء بالنشاط والحيوية مصطلحات لغوية لا تسمن ولا تغني من جوع ذر للرماد في العيون عبارات رنانة ذات موسيقى مؤثرة في الاذان شبعنا بل مللنا منها فهنيئا لمن لعق الصحن واتى على الكعك ولهف الحلوى؟؟ فلو كانت الزيارات والاجتماعات مفعلة النتائج لما عاش مجمع مدارس البنات (ربع قرن) من الزمن والسور يلف الارض، معاناة الاهالي مع المدارس المستأجرة ولا تهون الحكومية تتكرر يوما بعد يوم ومن اخر تلك المصائب والذي تم طرحه عبر احدى الصحف انقطاع المياه عن مدرستين لمدة اسبوع ومع ذلك لم تحرك مندوبية المحافظة ساكنا بل اكتفت بالنياحة.. سيستمر الوضع على ما هو عليه ما لم تكن هناك لجان متابعة ومحاسبة تقيم المدارس المتهالكة التي اكل عليها الدهر وشرب فلم يبق الا السجود الذي طال انتظاره؟؟ ومما يدل على ان التعليم في المحافظة من (جرف) الى (دحديرة) ان المحافظة لا يوجد بها ثانوية ليلية، بالاضافة الى خلوها من المدارس الفنية للتقنية، او اولياء الامور بالمحافظة يتحملون دفع تكاليف صيانة المدارس حفاظا على سلامة القوارير!؟ وتأمين اجهزة التكييف وحافلات النقل؟! فلم يبق عليهم الا دفع رواتب المعلمات فهم مقصرون في هذه الناحية ولا اعلم سبب تقصيرهم؟! على الاخت فاطمة والتي عاشت (ربع) قرن وهي تحلم بانشاء مجمع مدارس البنات عليها ان تعيش (ربع قرن) اخر وبذلك تكون قد حطمت الرقم القياسي الذي يؤهلها لدخول موسوعة (جينيس) بدون منافس، ربع قرن مضى وسوف يأتي (الاخر) شاءت ام ابت فلو كانت امنيتها حقيقة لتحققت فهداها الله لماذا تحلم بأمر يفوق طاقة الوزارة، وفي الختام من يرحم فتاة رحيمة ومن يحقق حلمها.. هل ربع قرن غير كافية لبناء المجمع وهل سيتحسن وضع المدارس قبل ان تقع الكارثة، ما زال الامل باقيا في الله عز وجل ثم في وزارة التربية والتعليم لبناء المجمع الذي طال انتظاره نريد منها ان تطمئن اولياء امور الطالبات بان معاناتهم مع المدارس المستأجرة والحكومية والتي لا توفر ادنى درجات المناخ التعليمي في طريقها للحل، اما اذا استمر الوضع على ما هو عليه فالأولى والاجدر بالوزارة تحويل ارض المجمع الى مقبرة او الى منتزه بري يحلو فيه السمر والسامري وصيد الضبان ومطاردة الجرابيع نحن اليوم في نهاية القرن (الحادي والعشرين) فكيف حال مجمع مدارس البنات برأس تنورة في نهاية القرن (الثاني والعشرين)؟! @@ مشبب عبدالله الدوسري