اشتكى تجار اغنام يتخذون من حفر الباطن مركزا لهم من ظاهرة الغش التي تفشت في سوق الاغنام، بصور شتى هدفها تحقيق الربح السريع. وقال عبدالله العنزي (تاجر اغنام) ان الغش في عملية البيع متنوعة، يمكن تمريرها على المستهلك الذي لا يعرف كيف تتم عملية البيع، فبعض الباعة يمتنعون عن حلب الشاة او الماعز لعدة ايام حتى يجتمع الحليب فيها ثم يجلبها الى السوق ويذكر انه قام بحلبها اليوم، ليؤكد انها تدر الكثير من الحليب، وحينما يرى الزبون حليبها وكبر ثدييها يقدم على شرائها بسعر كبير. وقال احد المشترين ان احد الباعة قام ببيعه خروفا على انه سمين وقام برفع مقدمة الخروف حتى ارتفعت يداه عن مستوى الارض ثم طلب منى ان اجس ظهر الخروف للتأكد من امتلائه بالشحم ولم يفطن لهذه الحركة التي قام بها الا بعد سلخ الذبيحة حيث بدا واضحا عليها الهزال بعكس ما توقعها عند شرائها لها واكتشف ان طريقة رفع الخروف انما كانت لاخفاء اضلع وظهر الخروف ليبدو حينها انه ممتلىء شحما. وقال عايد الحبلاني ان طرق الغش متعددة مثل عدم قص صوف الضأن لكي تبدو ممتلئة وكذلك وضع الحسك (الشوك) في صوف الغنم لكي يوهم المشتري ان الغنم اتت من السبر وليست في الاحواش من خلال الاشارة الى وجود الشوك في صوفها مما يزيد من رغبة المشتري ويرفع في سعرها. وقال فهد الشمري: انه ذهب في احد الايام لشراء ذبيحة لاقامة وليمة لاحد الضيوف فذهب واشترى خروفا من احد الباعة بعد ان اكثر البائع في مدح الخروف وانه صغير في السن وسيجمله عند ضيفه وذكر الشمري انه فرح بذلك وقال عندما ذهبت الى والدي فخورا بحسن اختياري وعندما قام ابي بفحصه حيث قام بفتح فم الخروف فلم يجد فيه اسنانا فصاح قائلا: انها (هرمة)؟! ففهمت بعدها ان كلمة (هرمة) تعني الكبيرة في السن والتي لا توجد بها اسنان ولا تصلح للأكل لكبر سنها، وحينما ذهبت للبائع لم اجد له اثرا.