نجحت مغامرة تارديللي وحقق منتخب مصر الفوز على لاعبي الكاميرون واستعاد بصيص الامل في مشوار تصفيات كأس العالم واكد انه من الفرق الافريقية القوية التي يحسب لها الف حساب. تمنينا انتهاء اللقاء عقب الهدف الثالث لطارق السيد لكن العادة المصرية المعروفة وهي عدم مواصلة التركيز والثبات داخل الملعب تسببت في هدفين للكاميرون في وقت لا يحتمل الهزل وهما انذار ودرس للاعبين المصريين الذين تصوروا ان المباراة انتهت بعد الهدف الثالث. واعترف بأن تارديللي غامر في مباراة لا تحتمل المخاطر ووفق الى حد رائع فقد فاجأنا باشراك وائل جمعة في الدفاع بدلا من السقا واحمد حسن في الجانب الايسر وعمرو زكي مهاجما واذا اضفنا محمد عبدالوهاب ورامي عادل فسنجد ان تارديللي تعامل مع اللقاء من منظور مختلف لحاجته الشديدة الى لاعبين صغار في السن قادرين على بذل الجهد الخارق مع الالتزام الاقصى بتعليماته. وهو ما حدث تقريبا من وجهة نظر شخصية وقدم لنا خلطة من الشباب الوافر باضافة محمد شوقي وابوتريكة واحمد فتحي وعبدربه وهم من الصغار اصحاب التجارب واكتمل هذا الخليط بمشاركة نادر السيد بخبرته الواسعة وبشير التابعي افضل لاعب خلال اللقاء ووائل جمعة واحمد حسن الماكينة المتحركة واضاف في توقيت متأخر طارق السيد فسجل هدفا بمهارة واضاع حسن مصطفى هدفا رابعا. والمؤلم حقا ان الاهتمام الاعلامي بهذه المباراة لم يتناسب مع اهميتها واستمرت المساحات الاعلامية موجهة لصالح تداعيات قضية اسلام الشاطر السخيفة التي تجاوزت كل الحدود وباتت نقطة سوداء تسجل في تاريخ الادارة الرياضية المصرية وازعم ان كثيرا من الصفحات الرياضية وضعت مباراة الكاميرون في المرتبة الثانية وهو ما لا يجوز ولا يقبله منطق فالفضائيات العربية اهتمت بالمباراة وحرصت على تغطيتها لمكانة الفريقين ولكن في اعلامنا كان طعن الزمالك ونقض الاهلي واحكام اتحاد الكرة في حكاية الشاطر الاهم للاسف الشديد. البيان الاماراتية