صدر مؤخراً للباحث عبدالخالق الجنبي كتاب حمل عنوان (هجر وقصباتها الثلاث، المشقر ، الصفى، الشبعان ونهرها محلَّم). كتاب يحوي في طياته تأريخاً كان منذ زمن في طي المجهول، حتى نبش غباره الجنبي الذي يقطن مدينة القطيف، ولكن سحر (هجر) اجتذبه، ليحوم حول حمى هذا الصرح التاريخي، الذي يختزن الماضي بين قسمات حاضره. تحدث الكاتب في الكتاب عن مواقع تاريخية متجذرة ومتأصلة في القدم، استسقاها من كتب التاريخ والأشعار القديمة التي تتحدث عن هذه المواقع. ومن ضمن المواقع، التي قال إنه اكتشف محل بزوغها موقع التلة، التي كان يقوم عليها حصن مشقر. إلا أن هذا الكتاب ومنذ بداية إصداره أحدث موجة من الآراء المناقضة لمادة ومحتوى هذا الكتاب، وكان من بين هذه الأصوات رأي للدكتور سعد الناجم، الباحث والأستاذ في جامعة الملك فيصل بالأحساء، الذي قال في لقاء مع (اليوم): ان الكتاب جيد، فيه كثير من الجهد، وحاول الكاتب أن يجتهد في تحديد بعض المواقع التي اتفق معه في تحديد بعضها، وأنا سبقته في تحديدها، وأختلف معه في بعض المواقع التي حددها، لأن مواقعها أنا أعلم بتحديدها منه، لوجود دلائل تاريخية أحتفظ بها. وكان من المفاجىء أن أخبرنا الدكتور الناجم أنه سبق الكاتب في هذا الموضوع الذي نسب اكتشافه لنفسه.. مقدما بعض الآراء التي يقول الناجم أنه تناقض الكثير من المواضيع التي طرحها الكاتب الجنبي في بحثه، وأيضا الرد المسند بالدلائل عليه.. وكان موضوع حصن المشقر أثار فضول البحث لدى الكثيرين، ممن لهم صلة بالبحث والتاريخ.