قال تقريران ان الجراد في غرب افريقيا يلتهم المحاصيل ويتكاثر بمعدل يجعل من المتوقع ان يضيف خلال شهر سبتمبر اعدادا هائلة الى اسرابه التي تعج بها المنطقة. وقالت هيئة مكافحة الجراد الموريتانية في آخر نشراتها ان مجموعات من فقس الجراد الذي لم ينبت له اجنحة بعد والمعروف باسم فرق النطاط تلتهم اكثر من 40 في المئة من المحاصيل والمراعي في المناطق الموبوءة بينما تنشغل الاسراب البالغة من طاعون الجو بالتزاوج ووضع البيض. وقالت الهيئة في تقرير لها الوضع يزداد سوءا يوما بعد يوم بسبب الفقس الجديد وتنامي فرق الطحن النطاطة وتشكيل اسراب جديدة هائلة في شرق وجنوب شرق البلاد. ويهدد اسوأ غزو للجراد في 15 عاما والممتد من ساحل المحيط الاطلسي وحتى شرق تشاد بجلب مجاعة على منطقة يعيش فيها الفلاحون على حد الكفاف ولاتمتلك الحكومات الوسائل الكفيلة بمكافحة هذا البلاء. ويخشى بعض الدبلوماسيين من ان يكون الاوان قد فات لوقف هذا الطاعون وان المانحين ربما يتعين عليهم ارسال مساعدات غذائية عندما يجتاح القحط المنطقة التي تعاني بالفعل فقرا مدقعا. ورسمت منظمة الاغذية والزراعة ومقرها روما في تقرير لها صورة لمنطقة غرب افريقيا لاتقل قتامة محذرة من ان اسرابا اخرى من الجراد في طور التكوين في موريتانياوالسنغالومالي وبوركينا فاسو والنيجر خلال شهر سبتمبر. وقال التقرير ان من المتوقع ظهور اسراب كبيرة في جنوبموريتانيا ومنطقة هائلة تمتد عبر مالي. وقالت ان هناك مخاطر كبيرة من احتمالات تكون اسراب جديدة في شمال السنغال وانها ستتحرك صوب الجنوب في اكتوبر. وتم في الشهر الماضي معالجة 101247 هكتارا من المحاصيل في غرب افريقيا بالمبيدات الا ان الخبراء الذين اجتمعوا في العاصمة السنغاليةدكار لوضع خطة المعركة ضد الجراد الاسبوع الماضي قالوا ان هناك 3ر2 مليون هكتار معرضة لخطر غزو الطاعون الطائر. وتعهد وزراء الزراعة الذين اجتمعوا في دكار بشن حرب شبه عسكرية على الطاعون الطائر منطلقين من قواعد في تسع دول ودعوا المانحين الى امدادهم بالمبيدات والطائرات باقصى سرعة ممكنة. وقالت منظمة الاغذية والزراعة مني العديد من الدول بخسائر كبيرة في المحاصيل. عمليات السيطرة في سبيلها الى التنفيذ في كل الدول لكنها تتعثر بسبب نقص الموارد. وفي مالي تبرع رئيس الدولة واعضاء آخرون في الحكومة بمرتب شهر لتمويل عمليات مكافحة الجراد. وتقدر المستعمرة الفرنسية السابقة انها تحتاج الى نحو 6ر8 مليار فرنك افريقي 8ر15 مليون دولار لحماية 650 الف هكتار .