شن مرشح الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الامريكية جون كيري هجوما حادا على الحرب في العراق في أعقاب ما أشارت إليه استطلاعات الرأي من تراجع نسبة التأييد له بين الناخبين. وقال كيري في كلمة ألقاها أمام المؤيدين له في كانونسبرج في بنسلفانيا إحدى الولايات الرئيسية في سباق انتخابات الرئاسة التي ستجرى في نوفمبر القادم إن حرب العراق كانت حربا خطأ في مكان خطأ في وقت خطأ. وعدل كيري خطة حملته الانتخابية بعد أن تحدث معه في مطلع الاسبوع الرئيس الديمقراطي السابق بيل كلينتون الذي حثه على التركيز على الظروف الاقتصادية الداخلية التي ضاعت بسببها 8ر1 مليون فرصة عمل خلال فترة ولاية الرئيس الجمهوري الحالي جورج بوش. وأشارت استطلاعات الرأي إلى تقدم بوش بنسبة بسيطة على كيري في تأييد الناخبين تقل عن النقاط المئوية الست التي يتقدم بها عادة في استطلاعات الرأي أي رئيس يخوض الانتخابات في نهاية ولايته الاولى في أعقاب إعلان مساندة حزبه لترشيحه. وأمضى الجمهوريون الاسبوع الماضي خلال مؤتمر الحزب في نيويورك في الاشادة بقيادة بوش للبلاد في أعقاب هجمات سبتمبر عام 2001 وللحرب على العراق وفي الهجوم على كيري. وأشار استطلاع أجرته شبكة (سي.إن.إن) التليفزيونية الاخبارية بالاشتراك مع صحيفة (يو.إس.إيه توداي) ومعهد جالوب ونشرت نتائجه يوم الاثنين إلى تقدم بوش بمقدار نقطتين مئويتين من 50 إلى 52 في المئة في التأييد بين 1000 ناخب شملهم الاستطاع. كما أشارت نتائج الاستطلاع إلى تراجع التأييد لكيري من 47 في المئة إلى 45 في المئة. وكان كيري قد انتقد الحرب التي شنها بوش على العراق دون الحصول على مساندة دولية كافية لكنه دافع في الوقت نفسه عن تصويته بالموافقة على الحرب في مجلس الشيوخ الذي يتمتع بعضويته رغم معارضة الحزب الديمقراطي المتزايدة للتدخل الامريكي في العراق. وطرح كيري أيضا خطة محتملة للانسحاب من العراق خلال أربع سنوات.