فيما اعلنت وزارة الدفاع العراقية صباح الاحد خبر القبض على نائب الرئيس العراقي عزة الدوري خلال معارك دارت في اطار اعتقاله بين الحرس الوطني واكثر من 150 من حرس الدوري قتل منهم اكثر من 70 لم يؤكد اهالي تكريت حدوث اية معارك في مدينتهم أو في محيطها في تناقض لما أوردته وزارة الدفاع العراقية فيما تسربت انباء تشير الى ان الشخص الذي تم القبض عليه ربما لا يكون عزة الدوري وانه يتم التحقق من ذلك في وقت اكد فيه وزير عراقي ان التأكد من شخصه يصل الى نسبة 70 % . ونفى عدد من اهالي تكريت التقت بهم ( اليوم ) ان تكون قد وقعت اية معارك في مدينتهم في اطار ما اعلنته وزارة الدفاع العراقية فيما يخص عملية اعتقال الدوري . وكانت تشير الرواية الحكومية العراقية عن اعتقال الدوري الرجل الثاني في نظام صدام وحزب البعث الى ان بداية العملية بدأت بعد ورود انباء عن تردي صحة الدوري وحاجته الى تبديل دمه كل ثلاثة اشهر كما اعتاد على ذلك بسبب مرض سرطان الدم الذي اصيب به. وعقب ورود هذه المعلومات ووصول اخبار عن ان الدوري توجه الى احدى العيادات قرب تكريت للقيام بهذه العملية بادرت القوات الامريكية بمساعدة الحرس الوطني العراقي الى تعقبه في مناطق تكريت والدور مسقط رأسه. وكان اول من اكد القبض على الدوري صباح الاحد وزير الدولة العراقي لشؤون المحافظات وائل عبد اللطيف في لقاء اجرته معه قناة الشرقيةالعراقية ، حيث اوضح عبد اللطيف انه يمتلك انباء اكدها وكيل القائد الامريكي بالقاء القبض على عزة ابراهيم الدوري نائب رئيس النظام السابق. ولكن الجيش الأمريكي نفى مساء الأحد أن يكون الدوري قد أعتقل. ويرى محللون سياسيون ان السياسيين العراقيين الذين تلقوا الخبر ان ذلك يصب في خدمة الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي بوش وليس في مصلحة العراقيين وان الدوري لم يكن صاحب دور كبير في المقاومة العراقية. وفي يوم الجمعة الماضي كانت قد باشرت قوة مكونة من القوات الامريكية والحرس الوطني بحملة للبحث عن عزة الدوري الذي تتهمه القوات الامريكية بقيادة المقاومة، فيما كانت معلومات صحفية قد قالت قبل ايام: ان عزة الدوري يقود خلايا حزب البعث المنحل في العراق ويدير عمليات الهجمات ضد القوات الأمريكية. فيما يعتقد بعض العراقيين ان عزة الدوري المريض غير قادر على القيام بهذه المهمة ، وبين ما كان يشاع في العراق من ان الدوري يختبئ في مسقط رأسه مدينة الدور شمال بغداد ب 100 كيلو متر ويتنقل فيها بين بعض اقاربه ، كانت صحف اردنية قد ذكرت قبل ايام ان عزة الدوري موجود في سوريا ، وهو امر لم يؤكده احد من الحكومة العراقية او السورية او القوات الامريكية ، بينما كان بعض افراد عائلة الدوري قد وصلوا الى سوريا في وقت سابق من الشهر الماضي . ويرى بعض المحللين العراقيين ان اعتقال الدوري لن يؤثر كثيرا على مسألة نشاط المقاومة ولن يحد منها كما حدث بعد اعتقال صدام في اواخر العام الماضي حيث ازدادت عمليات المقاومة بدلا من ان تنخفض واتخذت اساليب اخرى. عيادة طبية في بلدة الدورة حيث قيل ان عزة الدوري قد زارها